التخطي إلى المحتوى
الأخطاء الشائعة في تربية البنات وطرق تجنبها
 كتبت : لمياء عبد العزيز

لا تختلف تربية البنات عن الأولاد في الأشياء العامة فأنتِ تربين إنسانًا سويًّا في المقام الأول، لكن بالطبع تؤثر فيهم الكلمات وطريقة التربية بشكل مختلف، فالبنت دومًا تكون أكثر رقة من الصبي، كما أنها تحتاج لدعم نفسي كبير كي تكون واثقة في نفسها، خصوصًا في مجتمعاتنا العربية التي تعاني بعض الأحيان من تمييز الرجل عن المرأة.
و”تشكي الكثير من الأمهات من التباعد بينهن وبين بناتهن الشابات، ولاشك أن هؤلاء الأمهات لم يجدن الطريقة الصحيحة في التواصل مع بناتهن منذ البداية، كما يخطئ الآباء عندما يحاولون عزل الفتاة عن المجتمع وإحاطتها بسياج من حديد خوفاً عليها، فقد ينتج عن ذلك ردود أفعال عكسية كالانطوائية والخوف الاجتماعي وقلة التجربة والخبرة، وفي النهاية نحصل على فتاة ذات شخصية مشوهة المعالم عاجزة عن التكيف الاجتماعي السليم”.
1- إذا بلغت البنت 6 سنوات:
– لا تخرج من المنزل لوحدها أبداً خاصة في فترات الظهيرة والمساء.
– إفهامها ألا يحاول أحد أن يتحسسها.
– إذا خلعت ملابسها فيجب أن تخلعها بعدما تتأكد من أن باب الغرفة مغلق.
– لا تخلع ملابسها أبداً خارج المنزل مهما كانت الأسباب.
– لا تخرج أبداً مع السائق لوحدها.
– لا تلعب مع أبناء الجيران أو الأقارب الأكبر منها سناً أبداً وحدها.
– تعويدها على ارتداء بنطلون برمودا أو جوارب كلون في حالة ارتدائها فستاناً.
– تعليمها طريقة الجلوس السليمة بحيث لا تجلس ورجلها مفتوحة.
– تحذيرها من الدخول إلى غرفة العامل أو البواب.
– عدم إرسالها للشراء من المحلات بمفردها.
– تدريبها على تغيير محطات التلفزيون إذا ظهرت لقطات غير مناسبة.
– الفصل في النوم بينها وبين أخوتها الذكور في سرير منفصل ويفضل أن تكون في غرفة منفصلة.

2-إذا بلغت البنت 10 سنوات:
– تشرح لها والدتها معنى البلوغ والتغيرات التي ستطرأ على جسدها قبل حدوثها.
– تتحدث معها والدتها حول معنى الاعتداء الجنسي وتورد لها قصصاً في هذا الموضوع.
– تشرح لها والدتها طريقة تكون الجنين، وأن الطريق الوحيد المقبول له هو الزواج فقط.
– تربية البنت على الحياء وحثها على الانسحاب من مجالس النساء عندما يتطرق الحديث لموضوعات لا يليق أن يستمع إليها الصغار.
– البدء في تدريبها على الامتناع عن لبس القصير والعاري في المنزل، وبالأخص أمام أخوتها الشباب ووالدها.
– التوضيح لها أهمية ابتعادها عن الفتيات غير المحتشمة أو من يقمن بتصرفات منحرفة كالتحدث مع الشباب ومصادقتهم.

 ضرورة مراعاة عدة نقاط هامة في تربية البنت منها:

 التربية السليمة للفتاة:

 يجب أن توضع ضمن إطار من القواعد والمبادئ التي نبني بها شخصيتها مع وجود أسرة متماسكة محيطة بها، عندها لن تؤثر عليها كل المغريات الخارجية؛ لأنها وببساطة تمكنت من اكتساب القواعد والأسس السليمة حتى وإن اختلطت بفئات أخرى واكتسبت أصدقاء متباينين في الأخلاق، فلن تحاول التشبه بهم ومجاراتهم، حيث يبقى تأثيرهم محدوداً عليها إذا كان تأثير التربية التي تلقتها أقوى.

– لا للمقارنة
تفضيل الأهل الولد عن البنت داخل الأسرة الواحدة يعد أمراً خاطئاً؛ لأن الولد والبنت كلاهما يحتاج للحب والرعاية والاهتمام، ولا يجب تدليل أحدهما على حساب الآخر، كما لا يجب تفضيل أحدهما على الآخر حتى لا تشعر الفتاة بالنقص، وعدم تقدير الذات، وتتنامى لديها عقدة الأنوثة التي ترسم في وجدانها أن الذكور أفضل من الإناث.

– حرية محدودة
قد يمنح الوالدان الفتاة حرية زائدة عن الحد باعتبار أنهما لا يضعان أي فروق بينها وبين الذكور، فتتلقى نفس التربية، وتسير على نفس القوانين، مما يجعل طريقة تصرفاتها يطبعها نوع من الخشونة والذكورية، وقد تدفعها هذه الجرأة إلى استغلال مساحة الحرية التي منحت لها بشكل خاطئ.

– القدوة
الوالدان أو أحدهما سواء الأب أو الأم أفضل من يصور القدوة أمام أعين البنت باعتبارهما أقرب شخصين ناضجين لها، لذا يجب على الوالدين أن يحرصا على الظهور بشكل لائق أمام الأبناء حتى لا تبتعد الفتاة وتبحث عن قدوة خارج الأسرة.

– التواصل المستمر
يجب أن يكون بين البنت والأم جسر مفتوح للتواصل الدائم بصراحة خلال كل مراحلها العمرية حتى يكون هناك تقارب بينهما من أجل التحدث في كل المواضيع وبدون خطوط حمراء، خاصة وأن الفتاة عندما تصل إلى سن معينة تحتاج إلى معرفة كل شيء عن أمور الحياة.

– تنمية الأنثى
تشعر البنت منذ نعومة أظافرها بأنها أنثى فنجدها تفضل لعبة الدمى الشبيهة بالمواليد الصغار والاعتناء بها وإعداد الطعام، وتلك الغريزة يجب تنميتها وتوفير سبل تطورها بما يناسب عمرها، مثل: توفير ألعاب المطبخ، والاعتناء بالمولود، ومع تقدمها بالعمر يتم إسناد مهام تقوم بها الأم لها، مثل: المساعدة في إعداد وجبة، أو طلب مساعدتها في الاعتناء بإخوتها الصغار، أو الطلب منها تسريح شعر أختها، وفي عمر أكبر يمكن السماح لها باختيار مستلزمات العناية بالشعر والعطور وأدوات التجميل التي تفضلها، مما يجعل البنت تُهيأ نفسياً لكي تكون أنثى كاملة.

تربية البنات تُعتبر تربية البنات أمراً سهلاً نوعاً ما خلال المراحل الأولى من أعمارهن، حيث إنّهن يبدأن بالكلام في وقتٍ مبكّر، وينخرطن بسهولة في مجتمعهن، ويتميّزن بأداء جيّد في المدرسة، إلّا أنّ الآباء يواجهون عدّة تحدّيات تربوية عند اقتراب البنات من سن المراهقة، ويزداد الأمر صعوبةً مع تقدمهنّ في السن؛ بسبب ارتفاع مستوى التوقعات منهنّ، والضغوطات المجتمعية التي قد يواجهنها، وبشكلٍ عام من المهم تربية البنات ليكنّ واثقاتٍ من أنفسهنّ بالدرجة التي يستطعن معها تحقيق النجاحات في المستقبل بالرغم ممّا يُمكن أن يواجهنه من تحديات.

 تجنُّب الدلال المفرط:

يتمّ ذلك من خلال عدم تلبية جميع مطالب البنات وخاصةً المطالب الصعبة، حيث إنّ الحرص على تلبية جميع مطالبهن يُنمّي صفة العناد لديهن. تنمية مهارة صنع القرار: يتمّ ذلك من خلال تنمية قدرتهن على التمييز بين الصواب والخطأ، ودعم تصميمهن على الحصول على درجات علمية مرموقة بما يُساعدهن على التميُّز والاستقلال مستقبلاً. تكوين شخصية مميزة: وذلك من خلال تنمية الصفات الجيدة التي تُساعد البنات على مواجهة تحدّيات الحياة وتحقيق ما يطمحن إليه. تقديم أفضل تعليم ممكن: فالبنات يستفدن من التعليم الجيد المقدَّم لهن، حتّى اللواتي لا يُبدين اهتماماً به، فالتعليم قادر على تطوير مهاراتهن، وعلى الوالدين ترك الحرية للبنات للإبداع في أيّ مجالٍ يخترنه. إرشادهن إلى نظام غذائي صحي: من المهم تناول وجبات صحيّة منذ مرحلة الطفولة، وتجنُّب الإكثار من تناول الوجبات السريعة، وشرح مدي أهمية التغذية الصحية للنمو بشكل سليم.