التخطي إلى المحتوى
ما حكم من يصلى قائما خلف إمام جالس ؟

وردت أسئلة كثيرة ومتعددة يسأل أصحابها عما يفيدهم فى أمور دينهم ودنياهم ، عرضنا بعضها على فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية فأجاب بالآتي :

ما حكم من يصلى قائما خلف إمام جالس ؟
صلاة القائم خلف الجالس في صلاة النافلة جائزة اتفاقًا عند الفقهاء، أما في صلاة الفريضة فهي جائزة عند الحنفية والشافعية; لأنّه صلى الله عليه وآله وسلم صلى آخر صلاته قاعدًا والناس قيام، وأبو بكر رضي الله عنه يأتمّ بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، والناس بصلاة أبي بكر وهي صلاة الظّهر.
وذهب المالكية والحنابلة إلى عدم الجواز، غير أن الحنابلة يستثنون الإمام الراتب إذا رُجِي زوال مرضه، فيجيزون الصلاة خلفه وهو جالس.. هذا كله إذا كان الإمام يصلي جالسًا ويركع ويسجد، أما إذا كان يومئ ركوعًا وسجودًا فيجوز الائتمام به عند الحنفية والشافعية
وبناءً على ذلك: فلا مانع شرعًا من الصلاة خلف الإمام إذا صلى جالسًا للعذر؛ أخذًا بقول مَن أجاز ذلك مِن الفقهاء.