قالت دار الإفتاء المصرية، إن «صيام رمضان واجبٌ على كل مسلمٍ مكلَّفٍ صحيحٍ مُقيم»، مشيرة إلى أن «الواجبات الشرعية منوطةٌ بالقدرة والاستطاعة».
وأضافت في منشور عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الأحد، أن المكلف إذا عجز عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقة لا قدرة له على تحمُّلها: جاز له الإفطار شرعًا؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «… فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» متفقٌ عليه.
وأكملت: «ويقول الله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ﴾ [البقرة: 184]، والمعنى: أنه يُرَخَّص للمسلم المكلَّفِ المريضِ مرضًا يُرجَى شفاؤه منه ولا يستطيع معه الصومَ -وللمسافرِ كذلك- الإفطارُ في رمضان، ثم عليهما القضاءُ بعد زوال العذر والتمكن من الصيام».
وذكرت أن «المكلف إذا كان مريضًا مرضًا لا يُرجَى شفاؤه منه -بناءً على قول أهل التخصص- ولا يَقْوَى معه على الصيام، أو كان كبيرًا في السن؛ بحيث يعجز عن الصيام وتلحقه مشقةٌ شديدةٌ لا تُحتَمَل عادةً؛ فلا يجب عليه تبييتُ نية الصيام من الليل، ولا صيامَ عليه إن أصبح في نهار رمضان».
ولفتت إلى أن «المكلف عليه في تلك الحالة فدية؛ إطعامُ مسكين عن كل يومٍ من الأيام التي يفطرها من رمضان، وتقدر هذه الفدية بـ510 جرامات من غالب قوت البلد، وهذا ما عليه الفتوى. ويجوز إخراجها بالقيمة، بل ذلك أولَى؛ لأنه أنفع للمسكين وأكثر تحقيقًا لمصلحته».