التخطي إلى المحتوى
كل ما تحتاج إلي معرفته عن تربية الدجاج في المنزل

تربية الدجاج في المنزل مشروع مربح للأسرة، سواء بتوفير مصدر مضمون من اللحوم والبيض، أو البعد عن استغلال التجار وارتفاع الأسعار، أو تربية الدجاج كمشروع ربحي صغير يدر على الأسرة دخلا ولو بسيطا.

تربية الدجاج في المنزل لا تحتاج لمكان كبير، ويمكنك أن تخصص لها مكانا صغيرا في البلكونة أو فوق السطح، كما أنها لا تحتاج إلى نفقات مرتفعة. وفي السطور التالية سيقدم لكم «شبابيك» بعض الخطوالت المجربة للبدء في هذا المشروع.

الهدف من تربية الدجاج

إذا كنت تريد تربية الدجاج من أجل اللحوم فيفضل شراء الكتاكيت الصغيرة وتربيتها من الصفر. أما إذا كان هدفك الأساسي هو الحصول على البيض فيمكنك شراء الدجاج كبيرا لتسهل تربيته والعناية به؛ فالكتاكيت الصغيرة تحتاج لعناية خاصة لأن أي خطأ قد يسبب موتها بسولة. وفي كلتا الحالتين يفضل أن تبدأ المشروع بعدد قليل جدا حتى تتقن تربية الدجاج وتتعود على التعامل مع كل طارئ.

سلالة الدجاج

الدجاج عبارة عن سلاسلات متنوعة أشهرها الدجاج البلدي، والدجاج الأبيض؛ فالنوع الأول يحتاج لوقت يصل إلى 6 أشهر حتى يتحول من طور الكتكوت للدجاجة الكاملة، ولكنه لا يحتاج للكثير من العناية.

أما النوع الثاني وهو الدجاج الأبيض ففي خلال 40 يوم يكون لديك دجاجة ناضجة، ولكنه يحتاج للكثير من العناية والحرص وقد يموت سريعا بسبب الإهمال.

تربية الكتاكيت الصغيرة

  • تجهيز المكان

لا يتشرط مكان واسع حتى تبدأ بتربية الدجاج في منزلك، وباستخدام كرتونة صغيرة يمكنك أن تبدأ في تربية الكتاتيت من عمر يوم واحد.

أحضر كرتونة أو قفص وضع فيه طبقة من نشارة الخشب أو قش الأرز ثم ضع فيه الكتاكيت.

يجب أن يكون حجم الوعاء مناسب لعدد الكتاكيت، وبه مساحة كافية لإضافة وعاء الطعام والمياه.

يمكنك أن تستعيض عن الكرتونة إذا كان لديك مكانا فوق السطح أو في البلكونة، بشرط أن تفرشة جيدا بالكارتون ونشارة الخشب.

  • الطعام

في الأسابيع الأولى من عمر الكتاكيت سيأكلون العلف الجاهز لمدة محددة حسب نوع الدجاج، واحرص على شراء العلف من مكان مضمون وتأكد أن  يكون طبيعيا، وغير مضاف له أي كيماويات.

  • وعاء الماء

يجب ألا تضع المياه في وعاء كبير وإلا ستغرق فيه الكتاكيت الصغيرة، وهناك أوعية مخصصة للكتاكيت بحيث تقدم لهم كمية قليلة ومناسبة من المياه حسب الحاجة.

في اليوم الأول لشراء الكتاكيت الصغيرة يمكنك أن تضع القليل من السكر للمياه، حتى تعطهم الطاقة ولا يصابون بالإرهاق بسبب نقلهم من مكان لآخر.

  • التدفئة والإضاءة

التدفئة بالنسبة للكتاكيت الصغيرة ضرورية مثل الطعام والمياه تمامًا. في الشتاء يمكنك تدفئة المكان باستخدام لمبة صغيرة وتعليقها قريبا من الكتاكيت، ويجب أن تكون درجة الحرارة مناسبة؛ أي ليست مرتفعة أو قليلة.

وفي الصيف تحتاج الكتاكيت أيضا لمصابيح الكهرباء لأنها تأكل باستمرار ويجب أن ترى ما تأكل؛ ولكن احرص على ألا تسبب الإضاءة في الصيف ارتفاعا في درجة الحرارة.

تربية الدجاج الكبير
  • الطعام

يمكنك أن تعد وجبة دسمة للدجاج دون أن تتكلف أي أموال إضافية، وذلك باستغلال بقايا الطعام اليومية من أرز وخبز وخضراوات وبيض ولحوم، مع خلطها ببعض الذرة والنخالة؛ فهي وجبة مجربة ويحبها الدجاج كثيرا.

ومن حين لآخر يمكنك تقديم بعض العلف الطبيعي للدجاج ليكون مثل المكمل الغذائي ولتعويض أي نقض في العناصر الغذائية.

  • المياه

المياه النظيفة يجب أن تتوفر للدجاج باستمرار وبكميات مناسبة، فالدجاج لا يتحمل نقص المياه. وأهم شيء يجب أن تحرص على نظافة المياه والوعاء الذي تقدمه فيها.

  • تجهيز العش

قبل أن يبدأ الجاج بوضع البيض، يجب أن تكون قد جهزت العش وبأعداد كافية حتى لا تجبر الدجاج على وضع البيض خارجه.

العش يجب أن يتم فرشه بنشارة الخشب أو ما يماثلها، وأن يكون آمنا، وأن تتأكد باستمرار من نظافة البيض وعدم تعرضه للكسر.

نصائح لتربية الدجاج والكتاكيت:

1- من المُمكن أيضاً الحُصول على بيض الدَّجاج وحضانته حتى يفقس منزلياً، أو شراء دجاجات مُكتملة النُموِّ ومُستعدَّة لوضع البيض، وهو خيارٌ قد يكون مُريحاً للجُدد على تربية الدَّجاج، فلذلك عِدَّة إيجابيَّات، منها أنَّ الدجاج البالغ يبدأ بإعطاء البيض بسُرعة، وأنَّه أقلُّ عُرضةً للموت بكثيرٍ من الدجاجات الصغيرة، التي تواجه باستمرارٍ أخطار الحيوانات المفترسة والأمراض والآفات وسوء العناية.

2- تعتبر الأيام الأولى من عمر الدواجن خطرةً عليها، ولذلك يجبُ مُراقبة فراخ الدجاج خلال ساعات فقسهم الأولى، ويُفَضَّل إعطاؤهم الماء المُحلَّى بالسكر بنسبة 8-10%، كما تتوجَّب مراعاة عدم تزاحم الفراخ داخل القفص، ومن المُهمِّ تنظيف المعالف الخاصة بالأكل والشرب باستمرارٍ لضمان صحَّتها، ويجب توفر التدفئة والتهوية داخل بيتها. وبيت الدَّجاج هو مسألة جوهريَّة في تربيته، ويختار الهواة في الكثير من الأحيان بناء بيتٍ للدجاج بأنفسُهم، فهوَ أمرٌ سهل وغير مُكلف، إلا أنَّه يُمكن شراؤه جاهزاً أيضاً. يُمكن تربية ما يتراوح من دجاجتين إلى أربع دجاجات في البيت الواحد، وهو عددٌ كافٍ للحُصول على إنتاجٍ عالٍ من البيض.

3- وبعد مُرور فترة تتراوح من 20 إلى 24 أسبوعاً (خمسة إلى ستَّة شُهور) بعد الفقس يفترض أن يبدأ الدجاج بوضع البيض، وهذه هي المرحلة التي يبدأ عندها المُزارعون بالاستفادة من دجاجهم، ويبلغ إنتاج البيض عادةً حوالي 5 إلى 6 بيضاتٍ في الأسبوع الواحد، إلا أنَّه يتناقصُ في فصل الخريف والشتاء مع تناقصُ ساعات النَّهار، ومع بدء الدجاج بدورة تبديل ريشه. في فصل الرَّبيع التالي، سيكون ريش الدجاج قد تجدَّد وسيعود لإنتاج البيض بُمعدَّلٍ أكبر. وبصُورةٍ عامَّة، كُلَّما مضت سنة واحدة من عُمر الدجاجة سينخفض إنتاجها الأسبوعيّ من البيض بنسبة 20% تقريباً.

4- احتياجات أساسية للدّجاج من المتطلَّبات الأساسيَّة التي تحتاجها تربية الدَّجاج في المنزل:

المسكن: يجب أن تكون الأرضية إسمنتية، ويجب أن يحتوي المسكن على التبن والقش ونشارة الخشب فوقَ أرضيَّته، ومن المُهمِّ جداً التنظيف المستمر والتهوية لمنع الرطوبة، وأيضاً يجب تجهيز العدد الكافي من المعالف التي يوضع فيها الأكل والشرب.

وعلى المسكن أن يكونَ محمياً جداً بسبب كثرة الكائنات المُفترسة التي يُمكن أن تسعى للوُصول إلى الدَّجاج أو الفراخ والتهامهم، مثل الكلاب والقطط الضالَّة، وحتى الطُّيور الجارحة في بعض الأحيان، وذلك فضلاً عن كثرة الحشرات التي ستُحاول الوُصول إلى الدجاج، مثل الصَّراصير والذُّباب، والتي تتسبَّب بنقل الأمراض والأوبئة إليه.

[٥] التدفئة:

من المهم جداً في فصل الشِّتاء توفير التدفئة الملائمة داخل مسكن الدجاج، وذلك لتجنُّب إصابته بأمراض الجهاز التنفسيّ أو الموت في بعض الأحيان، وخاصَّةً من الطيور الصغيرة بسبب حساسيتها العالية للبيئة المُحيطة بها.

[6] الإضاءة:

إن أمكن توفيرها، ومن المُهمِّ توفير مصباحٍ كهربائي حراريّ (يُوفِّر الضوء والدِّفئ في الوقت نفسه) وتشغيله بصُورةٍ مستمرة – طوال اليوم – للفراخ الصَّغيرة التي تتراوح أعمارها من أسبوعٍ واحدٍ إلى 20 أسبوعاً، وهو أمرٌ في غاية الأهمية لتشجيع الصغار على النمو والحيوية. يُمكن ابتياع مصباحٍ مثل هذا من المتاجر الزراعيَّة، وإن كان عدد الفراخ قليلاً فمن المُمكن الاكتفاء بمصباحٍ عاديّ بقُدرة 75 إلى 100 واط لأداء الوظيفة. لو تكوَّمت الفراخ حول بعضها كثيراً فقد يعني ذلك أنَّها تشعرُ بالبرد وتحاول الحُصول على الدفء من حرارة أجسامها، ومن ثمَّ سيكون من الضروريّ تقريب المصباح منهم أو تقويته.

7- التغذية:

يجب إعطاء الدَّجاج الغذاء المناسب، فهناك الأعلاف الخاصة التي يمكن شراؤها من الأسواق، ومن الضروريّ تفقُّد الماء يومياً للتأكُّد من عدم نقص السَّوائل لديه. ويحتاج الدجاج إلى الكثير من الغذاء لإنتاج بيضه وصغاره، ولذا فإنَّ إحدى أفضل الطُّرق لإطعامه هي إعطاؤه مُخلَّفات أو بواقي تجهيز الطعام في المطبخ، مثل بواقي الخضار والفواكه، لكن يتوجَّب الانتباه جيداً لما يُعطى لها من بواقي الطعام، فلا يجب إعطاؤها أي طعام يحتوي على اللحوم أو أي بواقي لمنتجات اللحوم كافة. ويمكن أيضاً أن تُقدَّم إليه الأرز المطبوخ، والمعكرونة، والبطاطس، والذرة، والخبز، أو البقوليات مثل العدس النيء، أو الأرز النيء، بالإضافةً إلى الشعير.

[8] كما يتوجَّبُ تنظيف المعالف بعد كل وجبة طعام لكي لا تُترك الفرصة لحدوث الترنّخات التي تنتج عنها نموُّ الميكروبات والفطريات المُسبِّبة للأمراض.

[9] التحصين:

من الأمور شديدة الأهميَّة في تربية هذه الطيور تلقيحها باللقاحات اللازمة لاستمرار نُموِّها دون أن تتعرَّض للأمراض الشائعة بينَ الدواجن، وخاصةً في الفترة المُبكِّرة من عمرها، وقد يصعبُ أحياناً التعرُّف على أمراض الدَّجاج بسبب عدم سُهولة تشخيص الأعراض بالنسبة للأشخاص المبتدئين في هذا المجال، ولذلك قد تكون ثمَّة حاجةٌ لسُؤال واستشارة خبراء في المجال.

10- الوقاية من أمراض الدَّجاج

بالنسبة إلى وسائل الوقاية التي يُمكن اتِّباعها لتجنُّب حدوث وانتقال الأمراض للدَّجاج المنزليّ،

فمنها: المداومة على تنظيف مساكن وأواني الدجاج باستمرار، والحفاظ على جفاف الأرضية والأعشاش،

 كما يُمكن السيطرة على “عادة الافتراس” بتجنُّب التزاحم بين الدجاجات، ويكون ذلك بتوفير المساحة الكبيرة المناسبة التي يُحدِّدها عدد الطيور الموجود.

عدم تربية أكثر من نوع من الدواجن في نفس المسكن، بل من الضروري الفصل بينها.

يجب الرجوع للطبيب البيطري في حال مشاهدة أو رصد أيِّ عارض عليها يدل على أنَّها مريضة.

الفرز بين الدواجن من حيثُ الأدياك والدجاج.

التخلّص من مخلفات الدجاج في أماكن بعيدة عن المساكن، ورشّ النفايات من باب الاحتياط إن أمكن، وذلك لتفادي انتشار الأمراض.

اعداد: عبد الصمد السيد نافع

كبير اخصائيين بدرجة مدير عام‏ لدى ‏مركز البحوث الزراعيه‏

‏محطة بحوث االدواجن بانشاص‏سابقا