التخطي إلى المحتوى
الدكتور أحمد عوض بيصار : فوائد العلاج بالأشعة التداخلية عن التدخل الجراحى ؟
علاج أورام الرحم الليفية بالأشعة التداخلية يهدف إلى القضاء على الأورام الليفية بشكل كامل دون اللجوء للجراحة، و دون التعرض للمضاعفات التى تنتج عن الجراحة التقليدية.
حيث يعتمد العلاج بالأشعة على إستخدام القسطرة التداخلية التى تقوم بغلق الشريان المغذى للورم الليفى مما يؤدى لضمورة أو إستخدام الموجات فوق الصوتية تحت إرشاد الرنين المغنطيسى لتحديد موقع الورم و القضاء عليه و هناك تقنيات أخرى تعتمد على الليزر و التبريد.
فوائد علاج أورام الرحم الليفية بالقسطرة:
و يمتاز العلاج بالأشعة إنه يتم تحت التخدير الموضعى و ليس الكلى؛ على عكس الجراحة التقليدية. كما إنه يحمى المريض من خطر الإصابة بالمضاعفات التى قد تنتج عن الجراحة مثل إحتمالية حدوث نزيف أثناء الجراحة و فقدان كمية كبيرة من الدم، و كذلك وجود شق جراحى كبير و الذى قد يزيد من فرص حدوث عدوى بعد العملية. و أحيانا قد يصاحب الشق الجراحى تكون نسيج ندبى فى تجويف البطن؛ مما يؤدى لمضاعفات مثل حدوث إنسداد فى قناة فالوب أو إنسداد جزء من الأمعاء.
و فى بعض الحالات قد يصاحب الجراحة لإزالة أورام الرحم الليفية الإضطرار لإستئصال الرحم بالكامل فى حال حدوث مضاعفات خارج السيطرة، كما إن إستئصال الأورام الليفية الكبيرة الحجم قد يصاحبه تضرر أنسجة الرحم.
مما يزيد مخاطر حدوث تمزق فى جدار الرحم فى أثناء الولادة على عكس العلاج بالأشعة التداخلية، فهو أمن و فعال و يستهدف خلايا الورم الليفى دون الحاجة لإستئصال الرحم و بالتالى لا يمنع فرصة المرأه فى الحمل و الإنجاب فيما بعد.
و هى طريقة لا تتطلب شق جراحى كبير و لا مدة طويلة للتعافى كما إنها تقلل إحتمالات حدوث العدوى و النزيف بنسبة كبيرة عن نظيرتها فى الجراحة التقليدية، و من النادر أن تعود الأورام الليفية للنمو بعد غلق الشريان المغذى لها بالأشعة التداخلية ،و هى أيضاً طريقة مناسبة فى الحالات التى لا تستطيع أن تخضع للتخدير الكلى المطلوب عند القيام بالجراحة التقليدية.
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏