لا تتوقف الأبحاث العلمية المختلفة عن ابتكار كل ما هو جديد من أجل السيطرة على وباء كورونا .
ففي تطور هو الأول من نوعه، يعمل فريق من العلماء في جامعة هارفارد، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حاليا على تصميم وإنتاج قناع طبي “كمامة” يمكنه رصد الإصابة بفيروس كورونا الذي يروع العام.
وأفادت الدراسة الأولية أن فريق العمل ينفذ تجارب تستهدف أن تضيء الأقنعة بإشارة ضوئية “فلورسنت” حين ترصد تنفس شخص مصاب بكورونا، أو حين يعطس أو يسعل.
والاختراع المستهدف، سيساهم، في حال نجاحه، في مواجهة المشكلات المرتبطة بطرق الفحص الأخرى لفيروس كورونا، بما في ذلك قياس درجة الحرارة.
كما يمكن استخدام تلك الأقنعة حتى بواسطة الأطباء لإجراء التشخيص في الموقع، دون التقيد بفترات انتظار مرتبطة بإرسال عينات إلى المختبر.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، اختبر فريق كولينز قدرة أجهزة الاستشعار على رصد عينات الفيروس الموجودة في عينة صغيرة من اللعاب.
ويقوم الفريق أيضًا بدراسات التصميم، في الوقت الحالي، فيما يبحث المختبر ما إذا كان سيتم تضمين أجهزة استشعار داخل الأقنعة، أو تطوير وحدة جديدة يتم إرفاقها بأي قناع تقليدي، والهدف هو الكشف عن تصور كامل للمفهوم والوظيفة الجديدة للأقنعة الطبية في غضون أسابيع قليلة.
وأشار موقع ” إنترستنغ إنجنيرينغ” إلى أن تلك التقنية لرصد الأمراض ليست جديدة، ففي عام 2018، أمكن لأجهزة استشعار رصد واكتشاف السارس والحصبة والتهاب الكبد الوبائي والإنفلونزا وفيروس غرب النيل، وفيروسات أخرى.
وكشف كولينز أن التجارب الأولى تجري “على الورق بهدف توفير كمامات رخيصة الثمن”، فيما ظهر أيضا أن الأمر يمكن أن ينجح باستخدام البلاستيك والكوارتز.
أما أجهزة الاستشعار نفسها فمصنوعة من مواد وراثية RNA وDNA ترتبط بالفيروسات، ويتم تجفيف المادة الوراثية على النسيج بمساعدة آلة تسمى lyophilizer، والتي تزيل الرطوبة من المواد الوراثية دون التسبب في موتها.