التخطي إلى المحتوى
د.محمد ابراهيم حامد وكيل أوقاف الشرقية يكتب عن (التصوف و الضلالية)

التصوف و الضلالية

بقلم: الدكتور/ محمد ابراهيم حامد

وكيل مديرية أوقاف الشرقية

****************

التصوف الحق هو عين التحقق بالدين، بل هو أعلى مقامات الدين وهو مقام الإحسان ، وذوق معانيه الراقية وأسراره الرفيعة الصافية لا يتحقق إلا لأرباب الطريق الذين التزموا بشعائر الدين الظاهرة وأوامر الوحي الساطعة متمثلة في كتاب الله عز وجل وسنة الحبيب المعصوم صلى الله عليه وسلم ، فليس للصوفية الحقة عقائد خاصة ولا طقوس دينية مخالفة للكتاب والسنة.
يا سادة علوم الذوق زائدة على علوم الفكر ، ولا يعقلها أو يدركها إلا من تزكى ، وحديث غير ذوي الصفة من الضلالية الذين حرموا لذة التذوق في علوم التصوف مهما بلغت درجاتهم في العلم أو علت بهم مناصبهم الدنيوية كلام هابط وساقط لا وزن له ولا اعتبار ، بل هو هو كلام إلى الإضلال والضلال أقرب ، فلا يقبل اي حديث عن التصوف الصحيح المستمد جذوره من الكتاب الكريم والسنة الشريفة إلا عن الصالحين وأهل العلم .
أما من يتصدر ويهرف في كلام القوم بما لا يعرف فهو خائن للأمانة العلمية ، متطاول على الأكابر ، وكلامه مرفوض جملة وتفصيلا، وفي الختام:(حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ).
نحن بالله عزنا وبالحبيب المقرب
بهما أعز نصرنا
لا بجاه ومنصب
ومن اراد ذلنا من قريب وأجنبى
سيفنا فيه قولنا حسبنا الله والنبى.