الله على الريف وأخلاق الريف ….والتربية والبر بالوالدين …..رجالة بمعنى الكلمة ….واقفين شايلين قلوبهم على ايدهم فى البرد ده لمتابعة حالة والدتهم السيدة الفاضلة . ٧٤ عام ..نعم فاضلة التى ربت وكبرت رجال بهذه الأخلاق……يقف فوق راس والدته يبكى من قلبه …يقبل يدها وراسها ورجلها …. يا الله …….يمسك يدها ويضعها على قلبة امامى ….ودموعى تزرف وقلبى يعتصر …..يا الله ……
أجد نفسى فى مسؤلية كبيرة …..اكثر واكرر زياراتى للمريضة بعد الجراحة ………أرى ابناءها بهذا الشكل …..وانا الدكتور المعالج…….أرى امامى نماذج من الملائكة فى صورة بشر ….نتوجه إلى الله بالدعاء ان يتم شفاء الحاجة ويكتب لها السلامة …..ويطمن قلوب الأبناء المخلصين …..يا رب ….نعم التربية ….تسقط الوظائف والمواقع أمام الام والاب…..القلوب متعلقة بوالدتهم ………اسمعهم …..وهم يقولون لها …..امى ….امى…..كلمة تدمع لها العين وتهتز المشاعر …….يا الله . انها الام ….نعم …..ولا شئء غير الام. هى الوردة الوحيدة التى تزين حديقة الحياة وهى الشمس التى تضىء درب الأسرة……انها السماء فلا يمكننا رؤيتها ولكننا نعلم انها دائما فوق رأسنا وتحمينا.
ا د / علاء خليل
استاذ سينيور جراحة الأورام بالزقازيق
