التخطي إلى المحتوى
ارتباك في أسواق الذهب مع تراجع الجنيه وشهادات الـ 25%

شهدت أسواق الذهب حالة من الارتباك مع طرح بنكي مصر والأهلي شهادات بفائدة ذات 25%، وتراجع الجنيه أمام الدولار، ليصل الدولار بالبنوك الرسمية نحو 26 جنيهًا، وارتفاع الذهب بالبورصة العالمية، ما دفع بعض التجار لوقف البيع والشراء لحين استقرار الأوضاع ووضوح الرؤية.

 

وصرح  سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بالأسواق المحلية، خلال تعاملات أمس الأربعاء، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية لمستوى 1860 دولارًا، وسط ترقب المستثمرين لبيانات محضر اجتماع لجنة السياسات النقدية بالفيدرالي الأمريكي لشهر ديسمبر،  للحصول على مؤشرات حول مصير أسعار الفائدة خلال 2023.

أضاف أن السوق يشهد ارتباكًا، وحالة من الضبابية، مع تعليق بعض التجار عمليات البيع والشراء، لحين استقرار السوق، بينما ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس الثلاثاء، ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 1675 جنيهًا.
أضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل 1914 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 1436 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 14 سجل 1117 جنيهًا، والجنيه الذهب سجل 13400 جنيه.

أوضح إمبابي، أن كل تحرك للدولار بنحو جنيه يؤثر

بنحو 50 جنيهًا في أسعار الذهب، وعلى المواطنين تنويع استثماراتهم ما بين الشهادات والذهب، للحفاظ على قيمة أموالهم وسط حالة الضبابية التي تسيطر على الأسواق.
وطرح بنكا مصر والأهلي شهادات إدخارية لمدة عام بفائدة 25%  تصرف مع نهاية المدة، أو بنسبة 22.5% تصرف شهريًا، وذلك لمواجهة معدلات التضخم المتزايد.
ومن المحتمل أن تسحب البنوك للسيولة بالأسواق وتوجه المستثمرون للشهادات البنكية للاستفادة من العائد، لكن هناك بعض العوامل المتباينة التي قد تؤثر في الأسواق، ومنها أن التضخم قد يلتهم الزيادة المتوقعة، ومن ثم فقد لا تستحوذ البنوك على حصة كبيرة منها، خصوصًا أن التضخم الحالي ناتج عن ارتفاع في التكلفة، وليس ارتفاعًا في المعروض النقدي، لكن تراجع وتذبذب سعر العملة المحلية قد يدفع المواطنين أكثر للملاذات الآمنة.