التخطي إلى المحتوى
دار الإفتاء المصرية: الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المملكة العربية السعودية أعلنت أن غدا الخميس هو أول أيام شهر ذي الحجة وأن الجمعة 8 يوليو هو وقفة عرفات والسبت 9 يوليو أول أيام عيد الأضحى المبارك لعام 1443 هجرية.

وأوضح مفتي الجمهورية -في بيان أمس الأربعاء- أن منهج رؤية دار الإفتاء المصرية لأهلَّة الشهور العربية واحد لا يختلف في شهر عن الآخر أو بين رؤية هلال شهر رمضان وهلال شهر ذي الحجة، مضيفا أن هلال شهر ذي الحجة له طبيعة خاصة ترتبط بتحديد الوقوف بعرفات والحج، ويترك الأمر في هذه الحالة لقرار المملكة العربية السعودية في رؤيتها للهلال.

ونشرت دار الإفتاء المصرية عددا من الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة، مستشهدة بقوله تعالى ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾، إذ أوضحت أن تلك الليالي هي العشر من ذي الحجة بحسب الكثير من المفسرين، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل، والعمل الصالح خلال تلك الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.

كما استشهدت دار الإفتاء المصرية في معرض حديثها عن الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة بحديث رواه ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

وذكرت دار الإفتاء بخصوص الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة باعتبارها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، موضحة أنه يستحب فيها ما يلي:

1- الاجتهاد في العبادة من الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة.

2- زيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.

3- يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة.

4- صيام يوم عرفة من الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة باعتباره سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حث عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيسن صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث.

5- يسن لمن عزم الأضحية عدم إزالة الظفر بقَلْم أو كَسْر أو غيره، والمنع من إزالة الشعر بحلق أو تقصير أو نتف أو إحراق، أو أخذه بنورة أو غير ذلك، وسواء شعر الإبط والشارب والعانة والرأس وغير ذلك من شعور بدنه، والنهي عن ذلك كله محمول على كراهة التنزيه وليس بحرام.

والحكمة في النهي: أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، والتشبه بالمحرم في شيء من آدابه، وإلا فإن المضحي لا يعتزل النساء ولا يترك الطيب واللباس وغير ذلك مما يتركه المحرم.

6- حرمة صوم يوم العاشر، وهو يوم العيد.

وبالإضافة إلى ما ذكرته دار الإفتاء المصرية بخصوص الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة فإنه يستحب أيضا الإكثار من فعل الطاعات بشكل عام كالصدقة وقيام الليل وصلة الرحم، وغيرها من أبواب الطاعات والأعمال الصالحة.