التخطي إلى المحتوى
ماذا تأكل إذا ما أصابتك نوبة برد أو عانيت من اضطرابات الجهاز الهضمي؟

أكثر ما يصيب الإنسان عادة من أدوار قد يعتاد الإنسان فيها أن يعالج نفسه دونما اللجوء لطبيب إلا إذا تطور الأمر بضرورة قاسية تحتاج رعاية طبية تتعدى قدرات الإنسان على تطبيب نفسه.

نزلات البرد العادية التى يتعرض لها الإنسان نتيجة التعرض لهجوم عدد لا حصر له من الفيروسات والتى تنتشر على مدار أيام الشتاء والخريف فتظل الأعراض محصورة فى الإحساس بفتور الهمة وآلام العظام المتفرقة والأعراض الصدرية مثل العطس والسعال والزكام مع ارتفاع فى درجة الحرارة يستجيب للعلاجات البسيطة.

يلعب الطعام دورا هاما فى التعافى من نزلات البرد ويظل حساء الدجاج إحدى الوصفات الهامة التى يتناقلها الأجيال وتعدها الأمهات والزوجات بمهارة محتفية بقدر الحبهان والمستكة والفلفل الأسود فيها.

 

لا أحد بالفعل يعرف سر ذلك الحساء الغنى لكن ربما كان تناوله ساخنا ووجود الفلفل الأسود مفيدا لتفتيح المجارى التنفسية نظرا لتصاعد البخار وأثر الفلفل الأسود المحفز. الحساء الساخن له أثر بالفعل ملطف إلى جانب أنه إضافة جيدة لسوائل الجسم تحمى من الجفاف.

إذا أردت إضافة قدر من الفائدة للحساء أضف إليه أثناء إعداده وخلال عملية سلق الدجاج: الثوم والجنزبيل الأمر الذى يدعم المناعة بل وهناك ما يشير إلى أثر الجنزبيل فى إضعاف الفيروس. أيضا يمكن إضافة عيش الغراب الغنى بالبروتين والذى قد يحفز الخلايا المناعية على العمل بكفاءة.

 

 عند الإصابة بنزلة برد يجب اللجوء لفترات من الراحة البدنية فى غرفة جيدة التهوية الأمر الذى يساعد على سرعة التعافى.

ــ تناول الأطعمة التى تدعم المناعة فى صورة سهلة بسيطة يعد أمرا بالغ الأهمية بسرعة التعافى. الخضراوات والفاكهة على اختلاف أنواعها مع اللحوم قليلة الدهن خاصة الدواجن والأرانب أيضا الأسماك عكس الاعتقاد السائد أنه يجب تجنب الأسماك فى أثناء نزلات البرد.

ــ أهم ما يجب الالتفات له هو الماء الذى يجب أن يتناول بصورة أكبر لتعويض ما يفقد فى العرق أو الإخراج. الماء بلا شك يساهم فى كل تفاعلات المناعة التى يقوم بها الجسم وهو أهم العناصر التى تساهم فى زيادة كفاءة الكلى التى تشارك بفاعلية فى طرد نواتج العمليات الحيوية فى الجسم وتنقية الدم من السموم.

ــ تناول طعام يحتوى على جرعة أكبر من فيتامين (جـ) تبدو فكرة بالفعل جيدة. عصير البرتقال واليوسفى والجريب فروت وكل الخضراوات داكنة الخضرة مثل السبانخ والخبيزة والبروكلى كلها مفيدة إذا ما تم طهوها بصورة بسيطة دونما إضافة دهون أو صلصة.

ــ للزنك دور هام فى دعم مناعة جسم الإنسان الطبيعية الأمر الذى يستعرضه العلم فيوصى بالحصول على الزنك من الطعام بصورة أكثر من الجرعة المعروفة ٧٥ مجم يوميا لما له من أثر على التعافى بصورة أسرع.

الزنك يتوافر بصورة طبيعية فى الحبوب الكاملة وبذور القرع العسلى والكاجو من ألوان المكسرات.

يجب الالتفات إلى أن جرعات أكبر من الزنك لفترات طويلة قد ينجم عنها أعراض جانبية محتملة مثل الشعور بطعم المعادن فى الفم أو تحفيز الإحساس بالقىء أو القىء بلا سبب يبدو واضحا.

هناك أيضا إشارة إلى احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا إذا ما زاد الأمر عن الحد.

 ماذا تأكل إذا ما عانيت من اضطرابات الجهاز الهضمى؟

الجهاز الهضمى يبدو كالسهل الممتنع فلا أحد ينتبه إلى كم التعقيدات التى من خلالها يمد الجهاز الهضمى جسم الإنسان بالطاقة وكل الفائدة من امتصاص المواد اللازمة للنمو وإجراء آلاف العمليات التى تتم بصورة تلقائية فى دأب واستمرارية.
أكثر أعراض تلك الظروف الطارئة التى تلم بالجهاز الهضمى فتعوق تلك العمليات الحيوية بصورة أو أخرى هى الإسهال والإمساك ثم الارتجاع وتراكم غازات البطن.

كيف تواجه تلك المشكلات إذن وما علاقة الطعام بها إذا ما تصورنا أنه بالفعل يداوى بلا أدوية؟

 الإسهال والقىء:

من الأفضل إذا ما أصبت بالإسهال ورافقه القىء لأى سبب أن تمتنع بالفعل عن تناول الطعام لست ساعات على الأقل. لكن أثناءها لا تتخلى عن رشفات من الماء بصورة متكررة حتى لا تتعرض للإصابة بالجفاف.

الإمساك:

تلك المشكلة المزمنة التى يعانى منها الكثيرون يفيد فيها تنظيم مواعيد تناول الطعام واختيار أصنافه. طعام غنى بالفاكهة المجففة مثل المشمش والقراصيا والزبيب هو المثالى مع مراعاة قدر السعرات الحرارية العالى. الحبوب الكاملة والخضراوات كثيرة الألياف أيضا لها أهمية خاصة لعلاج الإمساك. الماء أيضا غاية فى الأهمية لعلاج الإمساك وضمان ليونة الإخراج.

 الارتجاع وحرقة الفؤاد:

يفيد دائما تناول الطعام فى صورته الأسهل والبعيدة عن الطعم الحريف الذى تضفيه التوابل الحارة.
ألوان من الطعام مثل الكينوا وما شابهها تعد مفيدة للغاية الدجاج مع انتزاع الجلد وكل أنواع الخضراوات غير النكهة بالتوابل الحارة أو أنواع الصلصات.

آلام الارتجاع تعود إلى تسرب حامض المعدة القوى إلى المرىء والذى يختلف نسيجه عن ذلك النسيج الذى تتمتع به المعدة ليقاوم تلك الحموضة العالية.

تجنب الأطعمة التى قد تدعم حموضة السائل المعدى مثل كل التوابل الحارة وأهمها الفلفل. أيضا الشيكولاتة والكافيين والكحوليات كلها ألوان من الطعام يجب تجنبها لتفادى زيادة درجات الحموضة. بعض العادات أيضا قد تساهم فى زيادة حدة الأعراض كالاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.

بعض عصائر الحمضيات أيضا تزيد كثيرا من درجة حموضة المعدة مثل عصائر البرتقال والجريب فروت. الطماطم أيضا فى مختلف أنواعها لذا فتجنب كل تلك الأطعمة بعد خط الدفاع الأول فى مواجهة حرقة الفؤاد. يليها الأدوية المضادة للمحوضة وتلك التى تعرقل إفراز الحامض المعدى.

 تراكم الغازات فى الأمعاء:

ينتج عن تراكم الغازات فى الأمعاء نتيجة لاضطرابات الأمعاء أثناء الهضم والامتصاص ألم قد يحار فيه الطبيب إذ يشكو المريض من ألم يكاد يطابق آلام الذبحة الصدرية.

تناول ألوان الكربوهيدرات التى يتم هضمها ببطء مثل الحبوب الكاملة والشوفان وأنواع الحبوب يساعد كثيرا فى تلك الأحوال أنواع الخضراوات المختلفة والفواكه التى تحتوى الألياف أيضا تعد اختيارات ملائمة لتفادى تراكم الغازات فى الأمعاء.
تجنب كل المشروبات الغازية.

الطعام الذى يحتوى كمية من الصوديوم أعلى من الطبيعى أيضا يتسبب فى تخزين الماء فى الجسم الأمر الذى يتسبب فى زيادة الأعراض.

اختيار أنواع الطعام لتفادى مشكلات الهضم أمر يحتاج إلى معرفة غذائية يجب أن يسعى إليها كل إنسان بصورة عامة حتى يمكنه تفادى تلك الاضطرابات التى قد تفسد عليه متعة الطعام ونعمة الاستفادة من هضمه وامتصاصه بصورة سليمة مفيدة.