التخطي إلى المحتوى
طبيب وأزهري يعلقان على واقعة «تحرك بطن متوفى البحيرة»: هلوسة وتهيؤات

علّق كل من الداعية يسري عزام أحد علماء الأزهر الشريف، والدكتور أشرف عقبة رئيس قسم الباطنة بكلية الطب بجامعة عين شمس، على واقعة متوفى البحيرة، الذي قال ذووه إن جثمانه تحرك وهو داخل النعش.

وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج “90 دقيقة” الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبة على شاشة “المحور”، مساء الثلاثاء، قال عزام: “إذا تحرك الميت كما يقولون.. لماذا لم يستيفظ أثناء التغسيل أو أثناء التكفين”.

وأضاف أن الحديث عن تحرك بطن الميت هو تهيؤات وليس أمرًا حقيقيًّا، مؤكدًا أن الموت محتوم ومحسوم على جميع الخلائق.

وتابع: “كل هذه الأمور هي عبارة عن تهيؤات ولا علاقة للدين بها، والإسلام منها براء”.

بدوره، أوضح الدكتور عقبة أن تعريف الوفاة هو الفقدان الكامل لوظائف الدماغ، بحيث يتعذر العلاج، بما يتضمن الأنشطة اللاإرادية اللازمة للحياة، فيحدث توقف عن النمو والحركة والأكل والشرب والمشاعر، وكل ما يندرج في إطار الوظائف الحيوية.

وأشار إلى أن تشخيص الحالة على هذا النحو يعني أن الشخص لا يمكنه أن يعود للحياة بالمعايير المعروفة، موضحًا أن الطبيب يتأكد من أن الدماغ توقف بشكل كامل ولا يمكن إجراء أي وظائف حيوية.

وتابع: “من رأى أي تصرفات أو تحركات غير طبيعية يكون الأمر عبارة عن هلوسة من هؤلاء الأشخاص الذين يكون لديهم نوع من أنواع نكران الوفاة، وهذا قد يعود إلى علاقتهم بالمتوفى وبالتالي يستنكرون ويستبعدون الوفاة”.

وكان أحمد عطية الأشرم، ابن عم متوفى البحيرة الذي قال ذووه إن جسده تحرك داخل النعش أثناء دفنه، قد روى تفاصيل الواقعة، قائلًا: “بدأنا التغسيل بعد المغرب ووصلنا المقابر وقت صلاة العشاء قولنا ننتظر الصلاة الأول.. كان فيه 3 جنازات مع بعض، فجأة سمعنا أصوات عالية من اللي كانوا حاضرين.. قالوا إن فيه حركة داخل النعش من ناحية البطن، فعريت وجهه ومكنش فيه أي حركة”.

وأشار إلى أنه نقل جثمان ابن عمه عبر سيارة نقل الموتى إلى المستشفى، وطالع حالته طبيبان بالاستقبال، وأجريا كشفًا على منطقة الرقبة، لكنهما أكدا أن الحالة توفيت.

وأكمل: “توجهت بعد ذلك لأخصائي قلب في عيادت الخاصة.. الدكتور نزل للشارع وشاف الوضع وتأكد إنه متوفى فعدنا مرة أخرى للمقابر لدفنه.. لو كان كلام الدكتور ده غير كلام المستشفى كنت هرجع هناك للعناية تاني وأحط ابن عمي على الخراطيم تاني، واتخذ إجراءات قانونية”.