قال أحمد البرماوى متخصص فى قطاع الاتصالات، إن وسائل التواصل الاجتماعى، أصبحت أكبر من أنها مجرد مواقع صغيرة، فـ “واتساب”، مجرد تطبيق للتواصل والمراسلة، أصبح ترند فى توقيت غريب، فالشركة تقول بشكل واضح أنها بعد 8 فبراير ستعطى لنا “اعلانات”، فمسئول فيس بوك قال حينما كان يشترى واتساب أنه سيكون تطبيق مجانى دون اعلانات، والان قام بتغير سياسته.
وأضاف خلال برنامج “حديث القاهرة مع إبراهيم عيسى” على القاهرة والناس، أن 2 مليار مستخدم واتساب شهريا، ولم تستغل حتى الان، فهى منجم ذهب، فالبعض يستغل واتساب لأغراض تجارية، ويكسب من وراء الملايين، فما سيحدث أن المستخدم سيرى اعلانات وترشيحات، وتحديدا “الجروبات”.
وأردف، واتساب يعرف كل ما نقوم به على التطبيق، ونحن أعطينا له الأداء التى يعرف من خلال تفاصيل حياتنا، فهل بعد كل ذلك ننتظر منه ألا يقوم بتحليل بياناتنا، فنحن بالنسبة لواتساب سلعة.
واستطرد، لأول مرة تعلن صراحة أنها ستبدأ استغلال البيانات بشكل تجارى، وليس للتجسس، أو انتهاك خصوصية، فهو يعرف كل التفاصيل ، “اللى قلقان يفصل الانترنت عن موبايله”، فشركات التواصل الاجتماعى، أقوى من شركات الأسلحة التقليدية، وعدم السيطرة عليها، تسبب فى انقلاب السحر على الساحر، فأزمة ترامب كانت فى كيفية إلزام مواقع التواصل الاجتماعى ببعض الاجراءات، وفشل فى ذلك.
وكشف البرماوى، مواقع التواصل الاجتماعى وصلت مصر بشكل عشوائى، ولم تجد من ينظمها، ومؤخرا بدأنا نرى قوانين حماية خصوصية، وتشريعات مخصصة لحماية الموجودين فى الفضاء الافتراضى.
وعن الوسائل البديلة، قال فى روسيا ظهرت هذه الوسائل، ولكنها لم تمنع الوسائل المعروفة، فهناك تطبيق “وى تشات”، وهو الوسيلة الأبرز فى الصين، فجميع التطبيقات متشابهة، حتى فى فكرة تشفير البيانات، فجميعنا مراقبون، وأى تطبيق من الممكن أن يتم اختراقه، فليس هناك حماية طالما الشخص متصل بالانترنت.