التخطي إلى المحتوى
عالم مصريات ردًا على حواس: نساء الفراعنة مكرمات أكثر من عصرنا الحديث

أدلى الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، بتصريحات تفيد أن القدماء كانوا يشربون الخمر، وأن الملك رمسيس كان يجلس في قصره محاطًا بالنساء.

ورد علية الدكتور أحمد سالم الباحث في علوم المصريات في تصريحات صحفية ،  نفى هذه الأمور، وأدلى بحديث مغاير عن نمط حياة المصريين في العصور السابقة.

– المرأة المصرية القديمة:

يقول: “سبقت مصر الفرعونية العالم في احترامها للمرأة ومنحها حقوقها كاملة، وكان للمرأة دور هام في مصر القديمة وكانت متساوية مع الرجل في جميع جوانب الحياة وملازمة له في العالم الآخر أيضا فهي كانت تعتبر في عهد المصريين القدماء رمانة الميزان في الحياة ودافع لتحقيق الإنجازات في جميع الأسرات.

تميزت بالذكاء والإبداع، وكان الزواج أمر مهم يحفز الكهنة والحكماء الرجال على الإقدام عليه في سن مبكر، لاقتناعهم الشديد بأهمية المرأة في حياة الرجل وتأثيرها على تاريخ الحكم، عملت في الزراعة وتربية الماشية والطيور وطحن الحبوب، إضافة إلى صناعة الملابس والنسيج والعمل كمربيات للأطفال في بيوت كبار الدولة والملوك، خاصة أن بعضهن كان يجدن القراءة والكتابة والحساب.

وعملن بمهن أخرى مثل الكاهنة “حتب” والطبيبة “مربت بتاح” التي تولت منصب كبير الأطباء المسئولة عن تركيب الأدوية والفحص في عهد الملك زوسر بالأسرة الـ3 الفرعونية.

– القاب للمراة القديمة:

حملت المرأة القديمة العديد من الألقاب ومنها لقب “نبت بر” ويعني “سيدة البيت” والذي يحمل دلالة التقدير التي حظيت به في منزلها، و”نفرت سخر” ويعني سديدة الرأي، و”مررت هي.س” وتعني محبوبة زوجها و”خنمست” الذي يعني الصديقة و”حريت بر” وتعني رئيسة المنزل.

– الحب في حياة سيدات مصر القديمة:

على جدار المعابد، صورت المرأة تقف بجوار زوجها بنفس الحجم، تطوق جسده بذراعها وتضع يدها اليمنى أسفل صدره، وتلامس يدها اليسرى ذراعه الأيسر، في مشهد يحمل دلالة الحب القائم بين الزوجين ودرجة وفاء الزوجة لأسرتها.

وتشير النقوش والتماثيل في عهد الملك أمنحتب الثالث إلى علاقته القوية بزوجته “تي”، وحبه الشديد لها لذكائها وقوة شخصيتها.

وعرف عن نفرتاري لقب “الملكة المؤثرة” في عهد زوجها الملك رمسيس الثاني، حيث إن مهارتها في الكتابة والقراءة والدبلوماسية في كتابة المراسلات والتعاملات السياسية زاد من قدرها ونقش اسمها في معبد أبوسمبل، إضافة إلى بناء مقبرة ملكية لها في وادي الملكات تقديرًا لها.

وتمتعت المرأة بكامل حقوقها في اختيار شريك الحياة والانفصال وحق الميراث، وكان لها مطلق الحرية في اختيار نمط حياتها، ما جعلها سيدة مجتمع تتفوق على مثيلاتها في العصور القديمة، ونموذجًا يحتذى به في عصرنا الحديث ولا يوجد أي صحة لكلام حواس لأنه لم يكن الجوارى في مصر القديمة لهن وجود.

كان الزواج يتم في مصر القديمة للحفاظ على النسل لذلك كن يمكن ان يتزوج الرجل المصري القديم باكثر من 15 إمراة ولكن كان ذلك في طبقة العمال أي بعيد كل البعد عن طبقة الملوك والملوك كانوا يتزوجون بواحدة فقط لا أكثر وعندما تتوفي يمكن أن يفكروا بالزواج مرة أخرى وذلك لم يحدث الا نادرًا.