التخطي إلى المحتوى
دراسة: وسائل التواصل الاجتماعى تقود المراهقين لاضطرابات الطعام

بعدما باتت وسائل التواصل الاجتماعى تشكل روتينا يوميا لا غنى عنه لدى أغلب المراهقين، ولكن يغفل كثيرون أنهم يتعرضون باستمرار للكثير من الرسائل التى تتعلق بالمظهر والجمال، والتى تظهر هذا العالم الافتراضى فى صورة مثالية.

ولذا توصلت دراسة حديثة إلى أنه كلما زاد استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعى، زادت احتمالية إصابتهم باضطرابات الطعام وضعف صورة الجسد، وفقا لموقع «ستادى فايندس».

ووجدت الدراسة التى أجريت فى أستراليا أن منصات التواصل الاجتماعى التى تركز بشكل كبير على مشاركة الصور، مثل انستجرام وسناب شات، هى الأكثر شعبية بين المراهقين والأخطر تأثيرا من الناحية النفسية.

وبالرغم من أن هذا الجيل هو الأكثر ذكاء فى استخدام الإنترنت، إلا أنه لا يزال يتأثر بالرسائل العبثية التى يتلقاها على مواقع التواصل الاجتماعى.

أجريت الدراسة على مجموعة من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و 13 عاما، حول عدد مرات استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعى، كما تم سؤالهم عن عاداتهم الغذائية وآرائهم حول قيمتهم الذاتية.

وأفادت الدراسة أن 51.7% من الفتيات يعانين من اضطرابات الطعام، وكذلك 45% من الذكور، وكانت أكثر عادات الطعام غير الصحية شيوعًا متعلقة بالتمارين الصارمة وتخطى وجبات الطعام من أجل إنقاص أو منع زيادة الوزن.

كان لدى لغالبية العظمى من المشاركين ملف تعريف واحد على الأقل على مواقع التواصل الاجتماعى، وكان الانستجرام هو الأكثر شيوعا.

كما وجد مؤلفو الدراسة أنه كلما زاد عدد حسابات وسائل التواصل الاجتماعى التى يمتلكها المراهقون وزاد الوقت الذى يقضونه على مثل هذه المنصات، زادت فرصة تعرضهم لاضطرابات الطعام وضعف الصورة الذاتية.

ويقول الدكتور سيمون؛ مؤلف الدراسة، المتخصص فى علم النفس بجامعة فلندرز: «يبدو أن وسائل التواصل الاجتماعى تشجع الشباب على التركيز بقوة على مظهرهم والطريقة التى يحكم أو ينظر بها إليهم من قبل الآخرين».