أظهرت آخر استطلاعات الرأي التي أجريت قبل بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الذي انطلق اليوم الثلاثاء، تقدم المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن على المستوى الوطني، وإن كان هذا لا يضمن فوزه نظرًا لاحتدام السباق في العديد من الولايات المتأرجحة، ما قد يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آمالًا متزايدة في ولاية جديدة.
وتتجه كل الأنظار إلى ولاية فلوريدا، إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات، فبدون الفوز بهذه الولاية التي سبق أن كسبها ترامب عام 2016، ستكون المهمة شبه مستحيلة لبقائه في البيت الأبيض.
ويتفق المحللون على أن ترامب يجب أن يحتفظ بولاية فلوريدا، التي فاز بها بفارق 1.2% على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في عام 2016، حيث تحظى الولاية بـ29 صوتًا في المجمع الانتخابي الذي يتكون من 538 صوتًا، ويحتاج المرشح الفائز إلى الحصول على 270 صوت في المجمع الانتخابي.
ويرى المحللون أن فلوريدا تقدم لبايدن الطريق الأسرع لتحقيق النصر، وسيتم فرز الأصوات المبكرة في الولاية خلال ساعات، مما يعني أن الإعلان عن النتائج ممكن قبل منتصف الليل.
وإذا خسر بايدن فلوريدا، فسوف يتحول الانتباه إلى بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، وهي ثلاث ولايات يُطلق عليها اسم «الجدار الأزرق» والتي انتزعها ترامب من أيدي الديمقراطيين قبل أربع سنوات.
ووفقًا لآخر استطلاعات الرأي، يتقدم بايدن بفارق 1.7% فقط على ترامب في فلوريدا، وما يزال بايدن متقدما على المستوى الوطني، حيث أظهرت نتائج استطلاع لموقع «فايف ثيرتى إيت» تقدم المرشح الديمقراطي بنسبة 8.4%، بينما وفقًا لموقع «ريل كلير بولتيكس» فإن بايدن متقدم بنسبة 6.7%.
وتشير نتائج استطلاع نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية إلى تصدر بايدن بنسبة 50.7% مقابل 45.7% لترامب في ولاية بنسلفانيا (تمثل بـ20 صوت في المجمع الانتخابي)، أما عن ميشيجان (16 صوت)، فيتقدم فيها بايدن بفارق كبير حيث يؤيده 51.6% في حين يحظي ترامب بتأييد 43% فقط.
وفي نورث كارولاينا (15 صوت) يتصدر المرشح الديمقراطي نوايا التصويت بنسبة 48.9% مقابل 47.3% للرئيس الجمهوري، كما يتقدم بايدن في أريزونا (تمتلك 11 صوت) بنسبة 48.6% مقابل 46.1% لترامب. وفي ولاية ويسكونسون (10 أصوات) يتقدم بايدن 51.6% على ترامب 44.2%.
وفي المقابل، يتفوق ترامب في ولاية أوهايو (18 صوت) بنسبة 48.3% مقابل 46.3% لمنافسه الديمقراطي، كما يتصدر أيضًا ترامب بفارق طفيف في ولاية أيوا (تمثل بـ6 أصوات)، حيث نسبة تأييده 47.6% مقابل 47.2% لبايدن.