قال المهندس أحمد الليثي وزير الزراعة الأسبق، إن الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الراحل لم يقدم من الأساس للمحكمة في قضية المبيدات المسرطنة، لافتًا إلى أن عقب توليه الوزارة خلفًا لوالي في يوليو 2004 وفي ذلك الوقت كانت قضية المبيدات متداولة في المحاكم وهناك متهمين فيها.
وتابع خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة “إم بي سي مصر: “في 24 ديسمبر 2004 صدر الحكم النهائي البات في قضية المبيدات المسرطنة وأدين فيه 9 من الأشخاص وتم محاكمتهم وقدموا إلى العدالة وصدر ضدهم أحكام نفذوا هذه الأحكام ولم يرد ذكر الدكتور يوسف والي في هذه القضية ولم يكن مدانًا في القضية”.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب علي قناة “إم بي سي مصر” أنه عقب صدور أحكام بشأن قضية المبيدات المسرطنة قام بتشكيل لجنة من كبار العلماء لا يزالون على قيد الحياة وهم الدكتور جمال أبو المكارم رئيس جامعة المنيا في ذلك التوقيت والدكتور نبيل منصور والدكتور محمد خليفة من مركز البحوث الزراعية وأثبتوا أن هناك 4 مبيدات مسببة للسرطان دخلت البلاد في الفترة ما بين 1999 الي 2001 وتم تحديد الكميات حينها .
وأشار إلى أنه تقدم بتقرير اللجنة التي شكلها من كبار العلماء إلى رئاسة الجمهورية وجهاز المخابرات العامة والرقابة الإدارية ومجلس الشعب وتم عقد مؤتمر صحفي وتم ذكر كل تفاصيل وتم مناشدة المزارعين بإعادة المبيدات المتبقية للوزارة والحصول علي أموالها بالكامل ولكن للأسف لم يتقدم أحد مما يدل علي استهلاكها واستخدامها بالكامل.
وتابع:”المبيدات المسرطنة دخلت البلاد والدليل حكم المحكمة وتقرير اللجنة التي تم تشكيلها من قبل وزارة الزراعة في عام 2004″، مشددًا علي أنه لا دخل للدكتور يوسف والي بالقضية، معقبًا:”الكل يعلم نزاهة ونظافته وأن ليس عليه اي مسئولية”.
وأكمل:”عندما كنت أقدم السياسة الزراعية في أول فبراير من عام 2005 للرئيس مبارك وبعدما انتهيت من تقديم هذه السياسة سألني الرئيس الراحل سؤال مباشر: ايه هو موضوع المبيدات المسرطنة؟ فشرحت له تفاصيل القضية وكان تعقيبه أمام الدكتور أحد نظيف والمشير طنطاوي والدكتور زكريا عزمي: الدكتور يوسف والي راجل طيب ومحترم ولكن هناك لصوص بيلعبوا من ورا ضهره”.
وأوضح:”الدكتور يوسف والي قدم للمحاكمة بعد أحداث 2011 في قضية أرض البياضية بالأقصر وكانت ملفقة له من قبل الإخوان وحصل على براءة فيها”.