التخطي إلى المحتوى
بعد إعلان الصحة تجربته على كورونا.. الدكتور أحمد شاهين أستاذ التحاليل يكشف التفاصيل الكاملة للعلاج بالبلازما

 أعلنت وزارة الصحة،بدء علاج المصابين بالبلازما المستخرجة من دم المتعافين، وبدأت بـ 6 حالات بشكل مبدئي، ولكن ما هو العلاج بالبلازما وآثاره واستخداماته السابقة مع الأوبئة وهل هناك كمية كافية منه؟ ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد شاهين استشاري وأستاذ التحاليل، أن البلازما هي إحدى الطرق التي تعتمد على استخلاص الأجسام المضادة من دم المتعافين ( أي زوال المرض والتأكد من خلال تحليل الـ pcr  الذي يتم إجراؤه مرتين بينهما أسبوع). وأضاف “شاهين” في تصريحات خاصة لـ”مستقبل وطن نيوز” أن هناك شروطًا لاستخدام البلازما أبرزها مرور 14 يومًا على عملية التبرع ولا تزيد عن شهر، ولابد أن تكون العينة خالية من فيروسات A وB والإيدز، موضحا أن تلك الطريقة عبارة عن تقديم مناعة سرعية مختصرة ويتم استخدامها في الحالات الحرجة والخطرة والملاصقين والمخالطين للمرضى مثل أطباء وفرق الجيش الأبيض. وأوضح أن تلك الطريقة تم استخدامها سابقًا في بعض الأمراض والأوبئة التي ضربت العالم، وحققت نتائج مذهلة مثل الحصبة والنكاف قبل عمل المصل الخاص بهما، وانخفضت أعداد الوفيات فيهما بشكل كبير، كما تم استخدام البلازما مع الأنفلونزا الأسبانية التي انتشرت في القرن الـ 18 وكذلك سارس وكان لها القدرة على علاج الحالات الخطيرة وشفائها، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الوفيات. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن البلازما أحد الخيارات الأساسية في علاج كورونا فهو استخدام صالح وفعال ومنقذ للحياة، فهو جزء من الدم تسبح فيه الخلايا، موضحًا أن البلازما تتضمن نوعين من الأجسام المضادة هي ( I G A )  وهي تمتد لسنوات في مفعولها ، و( IG M ) وهي الأقوى وتستمر 6 أشهر فقط. وأشار إلى أن وزارة الصحة بدأت التجربة على 6 أشخاص متعافين وتم إجراء التحاليل الطبية بأمان بعد استخلاصها، مؤكدًا أن مصر مشتركة مع 100 دولة أخرى في تجارب علاج كورونا، موضحًا أن هناك كميات كبيرة من البلازما نظرًا لوجود عدد كبير من المتعافين من الفيروس، ولكن أقل من عدد الإصابات. وتابع: أنه من ربع حتى نصف الإصابات بكورونا تكون بلا أعراض ومنهم من يموت بدون تظهر عليه أعراض أو قد تظهر خفيفة، وأن هناك حالات كانت متعايشة في المستشفى ولكن بدون أعراض حتى قضى الفيروس على الرئة ولقوا حتفهم، وأما عن عقار ريمديسفير فأكد أنه ما زال تحت التجربة بالخارج ونأمن أن يكون حلا بالتزامن مع البلازما. وكشف استشاري وأستاذ التحاليل عن سبب انخفاض عدد الإصابات بإفريقيا مقارنة بأوروبا وأمريكا بسبب تطعيم الدرن الذي يحصل عليه معظم الأفريقيين كجرعات وقائية منذ الصغر فهو يقوى المناعة، وهو ما لا يتم في أمريكا وأوروبا، وأما عن الهند فأكد أن هناك دراسات أكدت مفعول التوابل التي يتناولونها بكثرة في تقوية الجهاز المناعي لديهم. وناشد الدكتور أحمد شاهين المواطنين بتدارك الخطر نظرًا لتصاعد عدد الإصابات والوفيات، مشددًا على ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية مثل الحجر والتباعد الاجتماعي والمكوث في المنزل فهو طوق النجاة في الفترة الحالية. واختتم قائلًا للمصريين: “المسؤولية مش على الحكومة بس .. لازم تكون المسؤولية مشتركة .. حافظ على نفسك”.