التخطي إلى المحتوى
“ا.دعلاء خليل” في يوميات طبيب في أروقة المستشفيات …..وتنهار قصة الحب
احد أبناءنا خريج كلية من كليات القمة من سنتين ….يعمل فى المنظومة الصحية ..كان قد ارتبط بعروسة زميلة له ..بعد علاقة حب دامت شهور …..كان فى طريقه لتجهيز الشقة والمطلوب كله ….فجأة ….تعرض إلى ألم حاد بالبطن
وذهب إلى أحد الأطباء وبعد الفحص والفحوصات ….طلب منه إجراء عملية الزائدة …..وبالفعل أجرى له عملية استئصال للزائدة …..وخرج المريض ثانى يوم من المستشفى ومعه عروسته تدعمه دعم كامل ….مضى اسبوعين بعد الجراحة ….ومازال يشعر بألم فى بطنه …مع بداية فقدان للشهية ونقص فى الوزن …..طلب منه أشعة على البطن …..بس مقطعية بالصبغة على البطن ….والحوض …..للأسف جاءت الاشعة ….محبطه جدا بالنسبة للعروسة حيث هى من ذهبت لاستلام التقرير والأشعة…..قرأت العروسة تقرير الاشعة …..ولم تصدق ما جاء به ….تبكى ….يا الله …..معقولة …..لا…..فى شىء غلط ……لا……لالا….لم تستطيع أن تخبر خطيبها بما جاء فى الاشعة …..ذهبت إلى اسرتها تبكى …..وقلبها يعتصر من الحزن …..ذهب والد العروسة ومعه الاشعة …..لزيارته….كما هو معتاد كل يوم …..حاول أن يلطف الجو …..ويخبره أن الأمر بسيط ….وان شاء الله تعدى سلم …..فى ايه ……حضرتك مخبىء حاجة على . …لا يا ابنى …..خالص ….انت بخير …..وان شاء الله تكون كويس …….تدخل العروسة فى اكتئاب شديد …..انهارت ……ماذا تفعل ……دخل الابن مرة اخرى إلى المستشفى حيث تبين انه مصاب بورم خبيث فى الجانب الأيمن من القولون …..تم عمل منظار قولونى واخذ عينة ……للتحليل …..وجاءت النتيجة ..ورم خبيث فى القولون …..وتبدأ أحداث المرحلة …..بعد إصابته بالورم……..ويسأل ماذا بعد ……سوف ابدا رحلة العلاج الكيماوى ……مشوار طويل ……قرر أن يعتذر لعروسته …..والدموع تزرف من عينيه……أبلغ والدها بالقرار …..وتنهار قصة الحب ……ولكن تتمسك العروسة به …..تذهب اليه ….تجلس إلى جواره بالمستشفى ….تمسك يده …..انا معك …..إلى آخر العمر …..ماذا لو كنت انا المصابة ….هل تركتني…..يبكى بشدة …..ومازالت الأحداث …..يستعد الان لإجراء عملية استئصال القولون الأيمن . …تصر العروسة على التبرع له بدمها وهو من نفس الفصيلة ..بعد عمل الاختبارات اللازمة …لابد أن تختلط دماءنا………ويسأل والد العروسة …..ماذا هو فاعل ……وقد حدث ما حدث ….وهى الابنة الوحيدة له ….
 
ا.دعلاء خليل
استاذ جراحة الاورام بطب الزقازيق