لم يكن تفتيش حرب الفرقة الرابعة، استعراضا للقوة، فتاريخ الجيش المصري، وقدراته التي تضعه في ترتيب عالمي متقدم مع أكبر جيوش الأرض، أكبر من الاستعراض بتشكيل، يملك الجيش المصري منه أضعافًا مضاعفة، ولكنه تفتيش حرب عادي وتقليدي، يأتي في إطار الاحتفال بمرور 50 عامًا على انتصارات حرب أكتوبر 1973 المجيدة، التي كانت درسًا في العسكرية، ورمزًا للقوة المصرية، والقدرة على حماية مقدسات الوطن وحرمة أراضيه، وستظل يتباهى بها المصريون ما بقيتالحياة على الأرض.
بقلم : أشرف محمود على
مدير تحرير جريدة وموقع الشرقية نيوز
عضو هيئة مكتب أمانة حزب حماة الوطن بالشرقية
مساعد أمين الإعلام
إن ما حدث في السويس، وأبهر كل من رآه، لهو أكبر دليل على قوة الجيش المصري وحكمة قائده الأعلى، فهو يملك القوة القادرة على حماية الأرض ومقدرات الشعب، ولكنه في الوقت نفسه يعرف متى وكيف يستخدمها، بل كيف يكون القرار رشيدًا، دون سوء استخدام، أو غرور، أو الخروج عن الخط المرسوم، ألا وهو حماية الأمن القومي والحفاظ عليه وحماية الحدود. وكان الرئيس واضحًا عندما قال: “مصر لم تكن أبدًا تتجاوز حدودها وأهدافها.. وتحافظ دومًا على أرضها وترابها دون أن تُمس، والجيش بقوته وقدرته؛ المتعقلة والرشيدة والحكيمة، لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام، وأن هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز”.
وينتصر الرئيس السيسي دائمًا، لمبدأ مواجهة الأزمات بتعقل وصبر وحكمة ورشد، من أجل تحقيق كل الأهداف الممكنة من غير وقوع أي تجاوزات في استخدام القوة أو القدرات، لكن الثابت أن القوات المسلحة جاهزة ومتسلحة بالعلم والمعرفة، وقادرة على استيعاب التقدم في مجالات التفوق وتطور التسليح الذي تشهده المعدات والأسلحة الحديثة، لتكون مصر في أمن وسلام.
من حق المصريين أن يفرحوا، ويفخروا بهذا الجيش العظيم، الذي يشهد له التاريخ قبل العسكرية العالمية، بالقوة والصمود والإخلاص والتفاني في حماية الوطن.
كل التحية للقائد الأعلى، الذي يقدر هذه القوة، ويحرص على أن يكون الجيش المصري قويًا وقادرًا، مسلحًا بأحدث الأسلحة، وألا يستخدمها إلا لصالح الوطن، وعند اللزوم.. قائد يؤمن بأنه يجب أن تمتلك القوة والقدرة، وأن تكون جاهزًا للمهمة المقدسة في أى وقت، دون العيش في وهم القوة، أو استخدامها دون تعقل، فتكون العواقب وخيمة.. وتحيا مصر.