الأختلاف فى الرأي بين البشر سيبقى قائماً مهما توالت العصور وتعاقبت الأجيال إذ لا يوجد إنسان مهما أوتى من قدرات يمتلك الحكمة كاملة ولو كان ذلك كذلك لإختفت فكرة المجتمع ولأصبح كل فرد دولة أو أمة بمفرده.
ويبقى أن نذكر بعضنا أن الاختلاف سنة من سنن الحياة وأن التنوع إرادة الله فى كونه ولو أراد الله لجعل الناس أمة واحدة كما ينبغى أن ندرك أن درجة الفهم قد تختلف بين كل منا حسب إدراك ووعى كل شخص رحم الله آباءنا وأجدادنا الذين علمونا كيف يكون الاختلاف بين أفراد العائلة الواحدة والبلد الواحد فكان لكل منا رأيه ولكن يبقى الألتفاف حول الرأى السليم بالأقتناع الوجدانى قبل العقل لتحقيق الهدف.
إذاً هناك حقيقة وهى أن التنوع قانون فاصل فى حياة البشر بل قل هو القانون المؤسس لحياتهم وإذا غاب التنوع انكشفت المجتمعات فالأختلاف فى الأذواق يروج السلع والاختلاف فى الأفكار يُثرى العقل والاختلاف ما بين التجارب الإنسانية يدفع بالحياة إلى الأمام .. وعلى الله قصد السبيل.
التعليقات مغلقة.