مع التطور العلمي والتكنولوجي الكبير في مجال الطب، ظهرت العديد من العلاجات الجديدة التي يمكن استخدامها
في علاج أمراض مختلفة، كان الشفاء منها يستوجب الخضوع للعمليات الجراحية، التي قد يعرض بعضها المريض
لنسبة خطورة عالية، ومن ضمن أبرز تلك العلاجات المستحدثة الأشعة التداخلية.
يوضح الدكتور” أحمد عوض بيصار” استشاري الأشعة التداحلية، عن كل ما يخص الأشعة التداخلية، والأمراض المستخدمة في علاجها، ومدى خطورتها، وإلى نص الحوار:
بداية.. ما المقصود الأشعة التداخلية؟
الأشعة التداخلية تقنية حديثة في مجال الطب، من شأنها المساعدة في علاج بعض الأمراض والآلام المختلفة في الجسم، عن طريق توجيه العلاج إلى المناطق المصابة، وبالتالي وصول الدواء بشكل أسرع، وزيادة فاعليته أكبر، دون الخضوع للتدخل الجراحي.
ما أبرز الأمراض التي تساعدالأشعة التداخلية في علاجها؟
تتعدد الأمراض التي تساعدالأشعة التداخلية في علاجها، ولعل أبرزها الآلام المزمنة، بما في ذلك ألم الكتف الحاد، ألم الركبة والمرفقين، آلام أسفل الظهر، إلى جانب ألم العنق، دون الخضوع للتدخل الجراحي أو حتى التخدير، وكل ما يجب فعله هو توجيه الأشعة لموضع الألم.
هذا، إضافة إلى قدرتها الفعالة في التخلص من الأورام الليفية، وأورام البروستاتا، وانسدادات الأوردة المسؤولة عن إمداد الساق والقدم بدم والعناصر الغذائية اللازمة.
كم تبلغ نسبة نجاحالأشعة التداخلية في العلاج؟
يتم تحديد نسب نجاح الأشعة التداخليةفي العلاج وفقًا لعوامل متعددة، تشمل مدى تفاعل الدواء مع جسم المريض، ونوع المرض المراد علاجه، فعلى سبيل المثال، آلام المفاصل والظهر والعنق تصل نسبة الشفاء فيهما إلى مراحل متقدمة جدًا، وغالبًا لا يشعر المريض بالراحة إلا بعد إتمام الأشعة.
هل يحتاج إجراءالأشعة التداخلية إلى التخدير الكلي؟
لا تحتاج الأشعة التداخلية إلى التخدير الكلي نهائيًا، ويمكن اعتبار ذلك ضمن أحد أهم المميزات التي يتم الحصول عليها حيث استخدام هذا النوع من الأشعة.
اطلعنا على الفرق بين الأشعة التداخليةوالتشخيصية
هناك فرق كبير وواضح بينالأشعة التداخلية والتشخيصية، حيث أن الأشعة التشخيصية تساعد على تشخيص المرض والتعرف على المشكلة وتحديد نوع العلاج المناسب للمريض، بينما يمكن اعتبارالأشعة التداخلية أحد الأنواع المستخدمة لتوجيه الحقن أو القسطرة لوضعها الصحيح، وبالتالي المساعدة على إسراع عملية الشفاء من الألم بشكل أسرع وبدقة أكبر دون تخدير أو جراحة.
وما الإجراءات الواجب اتباعها قبل الخضوع للأشعة التداخلية؟
عادة ما يختلف تجهيز المريض لإجراء الأشعة التداخلية حسب منطقة الإصابة المراد علاجها، فغالبًا لا يحتاج ألم الكتف والظهر والأوتار إلى أي إجراءات أو تحضيرات، بينما يتطلب علاج الأورام الليفية الموجودة في الرحم أو البروستاتا إلى بعض التجهيزات البسيطة التي يتم تحديدها وفقًا للطبيب المختص، وحسب كل حالة.
وما المدة التي يستغرقها إجراء الأشعة التداخلية؟
تعتمد مدة إجراءالأشعة التداخليةعلى نوع العلاج، ولكن بشكل عام، تتراوح مدتها من بضع الدقائق إلى 30 دقيقة بحد أقصى.
كم جلسة يحتاجها المريض لإتمام العلاج؟
معظم الحالات يتم علاجها من خلال جلسة واحدة، وفي حالة زيادة عدد الجلسات، فمن الممكن أن تصل إلى مرتين أو ثلاث مرات حسب كل حالة.
وهل يمكن أن تسبب الأشعة التداخليةأي أضرار صحية؟
هذا النوع من الأشعة آمن بشكل كبير على صحة الجسم، وقد تكون المخاطر منعدمة، خاصة عند استخدام الأشعة التداخلية في علاج آلام الأوتار والمفاصل، وبالتالي لا داعي للقلق منها.
ولكن، في حالة استخدام الاشعة التداخلية لعلاج السرطانات والأورام، يمكن أن يتعرض المريض لبعض المخاطر، التي تختلف حسب كل حالة، ولكنها في النهاية تكون أقل من تلك المخاطر المحتملة للجراحات.
هل هناك أي إجراءات يجب اتباعها بعد الأشعة التداخلية؟
تعتمد التعليمات الواجب اتباعها بعد الأشعة التداخلية على نوع الأشعة، ولكن يمكن اعتبار الخلود للراحة هي النصيحة الأولى بعد الأشعة، بما يتراوح من يومين إلى أسبوع، من أجل تسهيل عملية الشفاء وإسراعها، والحصول على نتائج أكثر فعالية.
التعليقات مغلقة.