التخطي إلى المحتوى
البابا تواضروس: نشكر المفتي وكل من تعبوا لإنهاء موضوع الطفل شنودة

ثَمَّن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجهود التي بُذِلَت الفترة الماضية في حل مشكلة الطفل “شنودة” والذي أثمرت صدور قرار من النيابة العامة بتسليمه اليوم لأسرته البديلة.

جاء ذلك خلال عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقال: “نشكر ربنا على انتهاء موضوع الطفل شنودة، ونشكر كل مَنْ تعبوا في هذا الموضوع وانتصار الإنسانية فوق القانون كما شاهدنا، وربنا يعوّض الجميع بالخير، وكافة الجهات التي تحدثنا معها، ونشكر بصفة خاصة فضيلة المفتي، بمجهوده وطريقته وبهدوئه وعلمه وفضيلته قدّم الصورة الجميلة، ونشكر ربنا أن القصة انتهت بسلام”.

وأمرت نيابة شمال القاهرة الكلية، بتسليم الطفل “شنودة” مؤقتا إلى السيدة آمال إبراهيم التي عثرت عليه كعائل مؤتمن بعد أن أخذت تعهد عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، وكلفتها باستكمال إجراءات كفالته وفقا لنظام الأسر البديلة، وذلك بعد أن استطلعت النيابة العامة رأي فضيلة مفتي الجمهورية في ديانة الطفل في ضوء ملابسات التحقيق، وأصدر فتوى بأني الطفل يتبع ديانة الأسرة المسيحية التي وجدته وفق آراء فقهية مفصلة.

وخاطبت النيابة وزارة التضامن الاجتماعي للنظر في الطلب المقدم من الأسرة التي عثرت على الطفل لاستلامه وفقا لأحكام قانون الطفل ولائحته التنفيذية، بنظام الأسر البديلة.

كما كلفت النيابة العامة خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، باتخاذ الإجراءات القانونية نحو إعادة تسمية الطفل باسم رباعي اعتباري مسيحي لأب وأم اعتباريين مسيحيين، في ضوء ما انتهت إليه التحقيقات والتي تضمنت فتوى مفتي الجمهورية بتبعية الطفل لديانة الأشخاص الذين عثروا عليه.