التخطي إلى المحتوى
فيلم فارس للفنان أحمد زاهر وإيمان العاصى … بلا إيرادات

لم يحقق فيلم فارس للفنان أحمد زاهر وإيمان العاصى، ومن إخراج رؤوف عبد العزيز أية إيرادات تذكر فى ظل وجود افلام أخرى حققت الملايين..ففى الوقت الذى قارب فيه احمد حلمى بفيلم الجديد واحد تنأى ال ٥٠ مليون جنيه رغم اعتراض البعض عما يقدمه حلمى من خلاله..وكذلك فيلم العنكبوت لاحمد السقا  والذى وصل إلى ٣٧ مليون جنيها..وحتى فيلم زومبى الذى قاربت إيراداتها ال٢٠ مليون جنيها..لم يتخطى فيلم فارس ال ٥٠٠ ألف جنيه.

وبعيدا عن قصة الفيلم التى تعتمد على نوعية الأكشن التى تحتاج إنتاج ضخم والذى وضح على الفيلم وكذلك بعيدا عن المخرج الذى وضح ايضا تعامله مع العمل بشكل متميز..ولكن فى النهاية يبقى من سيجسد هذه الصورة أمام الجمهور..هل نجوم العمل لهم رصيد من النجومية السينمائية التى تجعل الجمهور ينزل من بيته ويقطع تذكرة سينما من أجل مشاهدة هذا النجم او هذه النجمة؟!

طبعا من الواضح مع فارس أن ابطال العمل فنانين بلا رصيد لدى جمهور السينما..فمن المؤكد أن زاهر فنان موهوب ولكنه لا يملك كاريزما النجم التى تجعله من نجوم الشباك الجاذبين للجمهور ..هو بالفعل ممثل موهوب له ثقله الفنى مبدع فى تجسيد أدوار مهمة تسند إليه.. ولكنه فى النهاية لايستطع إلا أن يكون السنيد الناجح بل والتألق كما كان فى مسلسل البرنس أمام محمد رمضان والذى من بعده أصبح من أهم نجوم الدور الثانى الذى يستطيع المنتجين أن يعتمدوا عليه فى مثل هذه النوعية من الأدوار.

وهنأ يكون الاختبار الحقيقي لدى الفنان هل هو حقا متصالحا مع نفسه ويرى مكانه الحقيقي الذى من خلاله  يستطيع النجاح والتألق بشكل مستمر ومتكرر ام انه سيسقط فى فخ الانبهار  والخداع الفنى.

فما حدث مع زاهر انه نجح نجاحا مبهرا مع البرنس فى التلفزيون. ،ينجح بعده مع زنزانة ٧ فى السينما  وهنأ كانت بداية الخداع التى تأتى بعد الانبهار  لدى كثير من الفنانين الذين لم يستوعبوا فى اى منطقة هم من النجاح..فظن زاهر ومعه منتج فيلم زنزانة ٧ انه بهذه النجاحات يمكنه أن يتحمل بطولة فيلم سينمائي  باسمه وانه يستطيع من خلاله أن يحقق أعلى إلايرادات خاصة وإن العمل من نوعية الأكشن المحببة لدى الجمهور.

ولكنه للأسف نسى او تناسى أن النجم لكى يحقق هذا النجاح لابد أن يكون له الأرضية والصيد الكبير لدى الجمهور والذى يكتسبه على مدار سنوات  وليس من مجرد عمل نجح لظروف سواء كانت هذه الظروف لان توقيت عرض الفيلم فى وقت لم يكن هناك أفلام لنجوم كبار حوله..او انه تم عرضه فى وقت لم يكن هناك غيره ولأن الناس كانت خارجه من حظر كورونا ومتعطشة لمشاهدة الأفلام فى دور العرض السينمائى التى كانت مغلقة لفترة طويلة..فحقق الفيلم إيرادات لم يتوقعها صناع العمل أنفسهم فهنا حدث الخداع لهم وبدؤا فى تحضير فيلم فارس بطولة احمد زاهر فقط دون نضال الشافعى  ظنا منهم أنهم يحققوا ماحققوه مع زنزانة ٧..فوقعوا فى زنزانة الخداع الفنى..واستكمالا لحظهم السئ تم طرح الفيلم فى توقيت عرض افلام لنجوم سينما كبار يملكون من الكاريزما والرصيد الجماهيرى والتاريخ الفنى  الكبير مثل السقا واحمد حلمى

وبالفعل كما قال زاهر نفسه فى تصريحاته الصحفية أن الفيلم تم طرحه فى وقت خاطئ..ولكن ليس كما قال بسبب الامتحانات لان من حوله من افلام حقق  الملايين ولم يتأثروا  بالامتحانات كما تأثر فارس..ولكن التوقيت خاطئ لانه تم طرح الفيلم امام افلام لنجوم شباك حقيقيون مثل السقا وحلمى ومنى زكى وحتى نجوم مسرح نصر بفيلمهم الزومبى حققوا الملايين..لذلك خسر زاهر ماحققه من نجاح كبير فى ادوار السنيد و التى كانت ستضعه فى مكانة متميزة خاصة وانه حقا فنان موهوب ولكنه لايتمتع بكاريزما البطل..وهذا ليس كلام النقاد فقط بل رأى جمهور السينما بل وجمهور السوشيال ميديا الذين اكدوا بتعليقاتهم الساخرة كيف سقط زاهر فى فخ الانخداع الفنى..وبالتالى  على زاهر نفسه أن يتدارك نفسه وموهبته  ويعود إلى ادوار السنيد التى لا تقل أهمية عن أدوار البطل والدليل على ذلك نجوما كبارا وعظماء فى عالم الفن العربى وعملهم ماانزلقوا فى فخ البحث عن بطولات  فنية  زائفة والأسماء كثيرة فى تاريخ الفن المصرى و العربى..بل وان هناك مقولة مشهورة بأن نجم الشباك  ممكن أن يكون نصف موهبة ولكن بكاريزما كاملة ومتميزة اما السنيد فيجب أن يكون بموهبة كاملة ونصف كاريزما..لذلك فعلى كل فنان أن يعرف نفسه وموهبته جيدا وان يكون متصالحا مع نفسه  لتكون اختياراته  سر نجاح واستمراريته.