الكثير من الناس لا يعلمون عن منصب «العمدة» شيئاً غير ما سطرته الأفلام والمسلسلات الدرامية فى
أذهانهم، حيث يكون على رأس السلطة التنفيذية فى قريته والمتحكم فى زمام أمورها، تاريخ من الجدل
سطره منصب العمدة أو شيخ البلد عبر العصور، فكان منهم المتسلط على أهل قريته، وآخرون وقفوا بجانب
بلادهم ضد الاستعمار، وشاركوا فى مد الثوار بالتبرعات، وأخيراً إجراء المصالحات بين أهالى القرية وفض
المنازعات فيها.
وتاريخيا كان منصب عمدة القرية معروفا بداية من عهد المصريين القدماء، وكان يعد إمتدادا لوظيفة شيخ البلد
التي كانت تطلق في البداية على هذه الوظيفة، واستمر ذلك حتي عهد المماليك ومن بعدهم العثمانيين،
وفي عهد الخديوي إسماعيل وفي عام 1871م تم إصدار قانون نص علي أن يكون على رأس كل قرية عمدة
يرأس فرقة أمنية من الخفراء ويعاونه شيخ البلد أو أكثر من شيخ للبلد وقد شدد القانون على إختيار العمدة
بالانتخاب الحر المباشر من أهالي القرية، ونص هذا القانون أيضا علي أن تكون من بين مهام العمدة حفظ
الأمن وإرسال الشباب إلى الجيش وتنظيم أمور الري والإشراف علي تسجيل المواليد والوفيات وتسجيل مَن
بلغوا سن الانتخاب في جداول الانتخابات العامة وبعد الإحتلال البريطاني لمصر عام 1882م سعى الإنجليز
إلى إحكام قبضتهم على الريف المصرى فطلبوا من الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1895م إصدار مرسوم
بقانون يجعل إختيار العمدة بالتعيين كما أضاف هذا القانون إلى مهام العمدة صلاحيات القاضي في الفصل في
المنازعات .
أدوارهم الوطنية:
لعمدة القرية دور حيوى بالغ الأهمية، ومسئوليات جسام يحملها على عاتقه، أبرزها حل المشكلات بين اهل
القرية والصلح بين المتخاصمين، دون اللجوء للشرطة أو المحاكم، ومنعا لتصعيد الخلاف بين أبناء القرية
الواحدة، لذلك كان من الضرورى ان يتوافر فيه صفات وسمات معينة لا يصلح لمن يفتقدها شغل هذا المنصب
الهام، أولهم أن يكون من صاحب الأملاك لآن المنصب تطوعى وراتبه لا يكفى ضيافة أصحاب الحاجات
والشكايات حتى كوب شاى، وحتى لا يشكك أحد فى ذمته أو الميل ومحاباة شخص للتربح أو طمعا فى
مادة، كما يجب ان يكون ذات سمعة جيدة ومحبوبا من اهل قريته، ليمتثلوا لقراراته ويحترموا رأيه وحكمه.
كان العمد من أصحاب الملكيات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة قد وقفوا إلى جانب الثورة العرابية وساعدوا الثوار
وأمدوهم بالتبرعات الضخمة لنصرة الثورة.
مهامه الوظيفية:
لعمدة القرية دور حيوى بالغ الأهمية، ومسئوليات جسام يحملها على عاتقه، أبرزها حل المشكلات بين اهل
القرية والصلح بين المتخاصمين، دون اللجوء للشرطة أو المحاكم، ومنعا لتصعيد الخلاف بين أبناء القرية
الواحدة، لذلك كان من الضرورى ان يتوافر فيه صفات وسمات معينة لا يصلح لمن يفتقدها شغل هذا المنصب
الهام، أولهم أن يكون من صاحب الأملاك لآن المنصب تطوعى وراتبه لا يكفى ضيافة أصحاب الحاجات
والشكايات حتى كوب شاى، وحتى لا يشكك أحد فى ذمته أو الميل ومحاباة شخص للتربح أو طمعا فى
مادة، كما يجب ان يكون ذات سمعة جيدة ومحبوبا من اهل قريته، ليمتثلوا لقراراته ويحترموا رأيه وحكمه.
وتنص المادة (18) على أنه: يجب على كل من العمدة أو الشيخ أن يقيم فى القرية المعين بها، على أن يقوم
العمدة بتخصيص مقر إدارى دائم يمارس من خلاله مهام وظيفته.
اجراءات تعيين العمد والمشايخ:
فى حالة خلو عمدية أو شياخة يتم الإعلان عن ذلك بمعرفة مديرية الأمن المختصة بمقر العمدية أو الشياخة.
يتم تقديم طلب على النموذج المعد لذلك لمدير الأمن بالنسبة للعمدة ولمأمور المركز بالنسبة للشيخ.
يتم فحص الطلبات بمعرفة لجنة فحص الطلبات بالمديرية برئاسة نائب مدير الأمن.
يتم الفصل فى طلب المتقدم فى خلال شهر من تقديمه.
تُعرض الطلبات المستوفاة طبقاً لما نص عليه القانون رقم (85) لسنة 1978 المعدل بالقانون رقم (26) لسنة 1994 على لجنة العمد والمشايخ بمديريات الأمن برئاسة مدير الأمن.
تتولى الإدارة العامة للشئون الإدارية فحص طلبات المتقدمين والعرض على اللجنة العليا لتعيين أحد العمد المتقدمين ويصدر قرار التعيين من وزير الداخلية.
تقوم الإدارة بفحص طلبات المتقدمين للشياخة والذين يتم تعيينهم بمعرفة لجنة العمد والمشايخ بمديريات الأمن للعرض على وزير الداخلية لاعتماد قرار تعيينهم.
يتم تسليم العمدة شهادة التعيين موقعاً عليها من وزير الداخلية، وشهادة تعيين الشيخ موقعاً عليها من مدير الأمن.
رواتب المشايخ والخفر والطوافة قديماً (عام 1902):
250 قرشاً شيخ البلد
120 قرشاً الوكيل
90 قرشاً الطواف
70 قرشاً الخفير
8 شروط لاختيار العمدة أو شيخ البلد
أن يكون مصرياً.
أن يكون حسن السمعة، وغير محروم من مباشرة حقوقه السياسية أو موقوف حقه فيها، وألا يكون قد سبق فصله بحكم أو قرار تأديبى نهائى.
أن يكون مقيماً إقامة فعلية بدائرة القرية المرشح لها.
ألا تقل سنُّه يوم فتح باب الترشح عن 30 سنة ميلادية.
أن يكون العمدة حاصلاً على مؤهل دراسى متوسط على الأقل، وبالنسبة للشيخ أن يجيد القراءة والكتابة.
أن يكون للعمدة دخل ثابت مثل المرتبات والعقارات المملوكة له لا يقل عن 1500 جنيه شهرياً من مجموع أوعية الدخل.
أن يكون العمدة أو الشيخ لائقاً طبياً من واقع تقرير طبى معتمد.
أن يكون المرشح قد أدى الخدمة العسكرية أو أُعفى منها.
