نصح الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ، المزارعين بضرورة تصريف مياه الأمطار الموجودة حول النباتات والموجودة حول الأرض، بعد موجة الأمطار الأخيرة، حتى لا يتسبب ذلك في نمو “الأعفان” على محاصيلهم خاصة في المحاصيل، مثل “البطاطس – بنجر السكر”.
وأشار “أبو المعاطي” إلى أن الأمطار كانت مصحوبة بالثلوج أو البرد التي قد تكون تسببت في جروح النباتات أو الثمار، ولذلك فيجب التعامل معها من خلال الرش الوقائي مباشرة بداية من الإثنين خاصة في مناطق مثل الوجه البحري والساحل الشمالي ومناطق الصعيد التي تعرضت لأمطار غزيرة، لافتا إلى أن هذا الرش الوقائي للأمطار الفطرية والبكتيرية.
امتصاص العناصر الغذائية من التربة
وأوضح رئيس الأرصاد الجوية بالمعمل المركزي للمناخ أن الأمطار الغزيرة تتسبب في صعوبة امتصاص العناصر الغذائية من التربة، الأمر الذي يتطلب ضرورة تنشيط النبات ببعض الرشات السريعة على الأوراق كي يستعيد عافيته بسرعة.
ولفت إلى أنه في حالة وجود كمية كافية من المياه في الأرض لإذابة السماد فيمكن للمزارعين توفير عملية الري ورش السماد على الحالة الحالية.
اصفرار الأوراق
وأوضح أن هناك بعض المشكلات التي قد تواجهنا مثل اصفرار الأوراق، وهو أمر طبيعي، وسيسترد النبات عافيته منه بمجرد تنفيذ التوصيات وتنفيذ برنامج التسميد الموصى به في كل منطقة.
ومع ذلك فالمعروف أن هناك عدة فوائد الأمطار، منها غسيل أملاح التربة، وكتسميد طبيعى نتيجة تفاعل المياه مع أوراق الأشجار المتساقطة على الأرض، فهى توفر التسميد الأزوتى نتيجة ذوبان الأزوت مع مياه الأمطار، بالإضافة الى أن من فوائد الأمطار تتضمن تغذية الخزانات الجوفية التخلص من حشرات المن والعنكبوت والتربس.
تأثير الملوحة على الجذور
كما أن الأمطار تشكل أهمية كبيرة للأراضي الملحية لأن ماء المطر العذب يقلل تأثير الملوحة على الجذور ويساعد علي نموها، والأجواء المحملة بالغبار تساعد في القضاء على أعداد كبيرة من الحشرات الممرضة فتعتبر كتعقيم للجو من الحشرات الضارة حيث تعوق ذرات الغبار العملية التنفسية للحشرات أو تسبب لها أضرار بالغة.
كذلك يعمل المطر على رى المحاصيل الشتوية ويوفر رية كاملة ويغسل جميع الأملاح المتواجدة في الأراضي ويحسن جودتها وإنتاجيتها.