التخطي إلى المحتوى
دراسة فرنسية تكشف لقاحا ثوريا ضد السرطان

أظهرت دراسة فرنسية، أجراها معهد جامعة “تولوز أونكوبول للسرطان”، أن لقاحاً ضد سرطان الأنف والأذن والحنجرة، لمنع تكرار الإصابة به.

وذكرت صحيفة “لا ديبيش” الفرنسية، فإن الغرض من لقاح TG4050 هو تمكين الجهاز المناعي للمريض من تحديد الطفرات الجينية على سطح الخلايا السرطانية من أجل محاربتها لاحقًا.

ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه في يناير 2021، تلقى مريض من معهد جامعة تولوز أونكوبول للسرطان، أول موقع أوروبي يدير TG4050 كجزء من تجربة إكلينيكية أُجريت بالتعاون مع معهد كوري في فرنسا، والجامعة من ليفربول للمملكة المتحدة و”مايو كلينيك” في الولايات المتحدة، لقاحًا فرديًا ضد سرطان الأنف والأذن والحنجرة لمنع تكرار الإصابة به.

وأضافت: “كان ذلك المريض أول من استفاد من هذا العلاج المبتكر في أوروبا، واليوم، تظهر التحليلات الأولى، في أربعة مرضى، إذ أظهرت النتائج رد فعل إيجابي لجهاز المناعة”.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه بفضل تلك البراعة التكنولوجية، يعطي ذلك اللقاح أمل إضافي بعد عام تقريبًا من الإدارة الأولى في أوروبا للقاح العلاجي ضد السرطان.

من جانبها، أعلنت شركة Transgene الفرنسية للتكنولوجيا الحيوية، الثلاثاء، أول نتائج إيجابية ومشجعة للقاح ضد السرطان.

وتابع: يتعلق الأمر بأربعة من المرضى من الستة الأوائل الذين عولجوا من سرطان الأنف والأذن والحنجرة، باستخدام اللقاح الفردي TG4050″، مضيفاً:”جميع مرضانا بخير”.

وأوضح:”خلال الأشهر الستة الأولى، لاحظنا أنهم لم يبلغوا عن أي آثار جانبية بعد الحقن. الآن، بفضل اختبارات الدم نعلم أنه في جميع المرضى الذين تم تحليلهم (أربعة من أصل أربعة)، أثار العلاج استجابة مناعية، وتفاعل نظامهم المناعي مع المستضدات التي لم يتعرفوا عليها حتى ذلك الحين أو التي كانت غير نشطة.

من جانبه، قال جان بيير ديلورد ، المدير العام للسرطان بجامعة تولوز أونكوبول معهد وخبير في الدراسات السريرية للمرحلة الأولى إن هذه النتيجة الأولى مذهلة فقط، مضيفاً أنه للحصول على نتائج أكثر دقة، لا سيما فيما يتعلق باستمرارية التحفيز المناعي، علينا الانتظار لفترة أطول قليلاً.

وأضاف أن تقنية TG4050 هي علاج مناعي فردي، يتكون هذا العلاج المبتكر من تزويد الجهاز المناعي بأداة للتعرف على المستضدات الجديدة – الطفرات الجينية الموجودة على سطح الخلايا السرطانية، والمخصصة لكل مريض ولكل سرطان – لإحداث رد فعل وبالتالي منع السرطان من العودة.

وتابع أنه في غضون ثلاثة أشهر، وبفضل نظام الذكاء الاصطناعي الذي يفرز مليارات البيانات (يتم إجراء تسلسل للورم والخلايا الطبيعية)، يتم إنتاج لقاح خصيصًا لجهاز المناعة لدى المريض لاستهداف ما يصل إلى 30 من المستضدات الجديدة. تسمح الأشهر الثلاثة اللازمة لصنع اللقاح للمريض بتلقي العلاج ضد مرض السرطان؛ لا يتم الحقن الأول (قد يكون هناك ما يصل إلى 20 حقنة) إلا بعد هذا الوقت العلاجي.

من جهته، قال هادي بن براهيم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Transgene: “نحن متحمسون جدًا لإمكانيات TG4050 ونأمل في مشاركة بيانات إضافية في مؤتمر كبير للأورام في عام 2022”.

ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإنه منذ يناير، شمل هذا البرنامج 50 مريضًا بسرطان الأنف والأذن والحنجرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 32 في معهد جامعة تولوز أونكوبول للسرطان. كما تم تمديده ليشمل المرضى المصابين بسرطان المبيض في تولوز تحت إشراف الدكتورة ألكسندرا مارتينيز، تم إجراء الحقن الأول في هذا المؤشر في الولايات المتحدة في أغسطس 2020.