التخطي إلى المحتوى
” ا.دمعتز السنان” استشاری امراض القلب….. الذبحة الصدرية بداية متاعب القلب

تعد الذبحة الصدرية عرضاً لأمراض الشرايين التاجية، وهي أكثر اضطرابات القلب انتشاراً، وترجع أمراض الشرايين التاجية إلى تراكم الترسبات.

وتعتبر آلام الصدر أبرز أعراض الذبحة الصدرية، ويصف من يعانون هذه الحالة شعورهم كأنهم يحملون حملاً ثقيلاً على صدورهم، أو أن هناك شيئاً ما يعتصر الصدر.

وتشمل إجراءات علاج المرض تغيير نمط الحياة وبعض الأدوية، وربما احتاجت بعض الحالات إلى إجراء عملية جراحية.

نتناول في هذا الموضوع مرض الذبحة الصدرية بكل تفاصيلها، مع بيان العوامل والأسباب التي تؤدي إليها، وكذلك أعراضها وطرق الوقاية والعلاج.

3 أنواع

توجد 3 أنواع من الذبحة الصدرية، المستقرة وغير المستقرة والمتغيرة، وتعتبر الذبحة الصدرية المستقرة هي أكثر الأنواع الثلاثة انتشاراً، ويكون سببها تعرض القلب لمجهود كبير، وذلك كما ذكر موقع «ويب مد».

ويضيف الموقع: يمكن للمصاب أن يتنبأ بمقدمات الذبحة، وذلك بعد تعرضه لعدد من نوباتها، وفي هذا النوع فإن الآلام تختفي خلال دقائق، وذلك بمجرد تناول المريض لدوائه، أو بالحصول على قسط من الراحة.

ويلاحظ أن الذبحة الصدرية مختلفة عن الأزمة القلبية، غير أنها من الممكن أن تكون سبباً في الإصابة بأزمة قلبية في المستقبل.

ذبحة برنزميتال

تعد الذبحة الصدرية غير المستقرة خطيرة للغاية، وعلامة على الإصابة بأزمة قلبية في وقت قريب، ولذلك فإنها تحتاج إلى علاج سريع.

ويختلف هذا النوع عن الأول في أن نوباته لا تكون متكررة أو روتينية، وربما حدثت بصورة مفاجئة، وبغير أي مقدمات، وكذلك دون أن يبذل المصاب أي مجهود بدني كبير، كما أن أعراضها لا تختفي بالراحة أو بتناول الدواء.

وتعد الإصابة بالذبحة الصدرية المتغيرة، وتسمى كذلك بذبحة برنزميتال، قليلة للغاية، وتحدث خلال فترات الراحة، حيث يعاني المصاب ألماً حاداً، وذلك خلال الليل والصباح المبكر، وتختفي أعراضها مع تناول الدواء.

ويجب الانتباه إلى أن آلام الصدر لا تشير فقط إلى الإصابة بالذبحة الصدرية، فربما كانت دليلاً على وجود مشاكل أخرى، كعدوى في الرئة أو جلطة دموية، أو بسبب حرقان فم المعدة، ولذلك فمن المهم مراجعة الطبيب بخصوص هذه الآلام.

ألم الصدر

أبرز أعراض الذبحة الصدرية، وبخاصة الذبحة المستقرة، شعور المصاب بألم في الصدر وإحساس بعدم الراحة، ويصفه بأن هناك ضغطاً أو حرقاناً أو امتلاء. ويمتد ألم الصدر إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الكتف أو الظهر، مع شعور المصاب بالغثيان والإرهاق، كما يصاب بضيق التنفس وفرط التعرق والدوخة.

ويكون في الغالب الألم الذي يشعر به المصاب عند المشي أو في الطقس البارد، دليلاً على الإصابة بالذبحة الصدرية، وبصفة عامة فإن تقييم هذه الأعراض من قبل الطبيب يعتبر مهمّاً للغاية، وذلك بهدف تحديد السبب لنوع الذبحة التي يعانيها . وتعتبر أبرز أعراض الذبحة الصدرية غير المستقرة حدوث النوبة حتى لو كان المريض مستريحاً، ولذلك تعد غير متوقعة.

نصف ساعة

تستمر النوبة مدة أطول من الذبحة الصدرية المستقرة، ومن الممكن أن تتجاوز نصف الساعة، كما أن الألم لا يختفي حتى مع تناول الدواء أو الراحة، في الحالات التي تهاجمها النوبة مع بذل جهد بدني، وربما كان دليلاً على الإصابة بنوبة قلبية. وتحدث أعراض الذبحة المتغيرة في الغالب والمصاب في حالة راحة، وتكون شديدة، ومن الممكن أن تخفف من خلال أدوية الذبحة.

وتختلف أعراض الذبحة لدى النساء عن الأعراض التقليدية، ما يؤدي إلى التأخر في العلاج، ويعتبر ألم الصدر أبرز الأعراض.

ويمكن أن تشمل الأعراض كذلك ألماً في البطن وضيقاً في التنفس، وألماً شبيهاً بالطعنات، كما تشعر بعدم الراحة في الظهر أو الرقبة أو الفك.

مجهود بدني

يعد السبب الرئيسي وراء الإصابة بالذبحة الصدرية قلة الدم المحمل بالأوكسجين والمتدفق إلى عضلة القلب، والذي تحتاج إليه، وعندما لا تحصل على الكمية الكافية فإن هذا الأمر يؤدي إلى حالة مرضية تعرف بالإقفار. وترجع حالة الإقفار إلى إصابة الشريان التاجي بالتضيق، وذلك نتيجة ترسبات دهنية تسمى باللويحات، ويعرف هذا المرض بتصلب الشرايين.

وتستطيع عضلة القلب أن تحصل على ما تحتاج إليه من دم محمل بالأوكسجين في أوقات الراحة مثلاً، ولذلك فلا يشعر المصاب بأعراض الذبحة الصدرية، وعندما يزيد الطلب على الأوكسجين تبدأ الأعراض في الظهور.

ويؤدي بذل أي مجهود بدني إلى الشعور بنوبة الذبحة الصدرية المستقرة، حيث يحتاج القلب إلى المزيد من الدم، وبسبب الشرايين الضيقة يصعب على العضلة أن تحصل على ما يكفيها من الدم.

ويشمل المجهود البدني صعود المصاب السلم أو ممارسته بعض التمارين، وفي بعض الأحيان فإن مجرد المشي يؤدي للنوبة.

ويمكن أن تؤدي بعض العوامل الأخرى في الإصابة بالذبحة الصدرية، كانخفاض درجات الحرارة والتدخين والتعرض لضغط عاطفي وتناول وجبة دسمة.

تكون اللويحات

ترجع الإصابة بالذبحة الصدرية غير المستقرة إلى تكون اللويحات أو جلطة دموية في وعاء دموي متمزق، فربما منعت أو قللت تدفق الدم في الشريان الضيق بشكل سريع، وبالتالي يقل تدفق الدم إلى عضلة القلب بصورة مفاجئة وسريعة.

ويمكن أن يكون سبب هذه الحالة كذلك حدوث جلطة دموية تسبب انسداداً جزئياً أو كلياً في أوعية القلب الدموية، وتسوء الحالة، ولا يمكن أن تخفف منها بالعلاج أو الأدوية المعتادة، ولذلك تعتبر حالة خطيرة وتحتاج إلى علاج فوري، لأنه يمكن أن تحدث نوبة قلبية.

ويكون سبب الإصابة بذبحة برنزميتال تشنج الشريان التاجي، مما يؤدي إلى ضيق مؤقت فيه، وهو ما يتسبب في ضعف تدفق الدم إلى القلب، وربما تسبب الضغط العاطفي أو التدخين في هذا النوع.

التدخين والسكري

تزيد مجموعة من العوامل من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، وبالتالي الذبحة الصدرية، ومن ذلك التدخين سواء كان إيجابياً أو سلبياً، لأنه يتلف جدران الشرايين الداخلية، ومنها شرايين القلب، حيث يسمح التدخين ومضغ التبغ في تراكم الكوليسترول في الدم ومنع تدفق الدم.

ويزيد مرض السكري في خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، لأنه يزيد مستويات الكوليسترول بالجسم، وبالتالي يسرع من تصلب الشرايين، ما يترتب عليه الإصابة بالذبحة الصدرية.

ويؤدي كذلك زيادة ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية إلى ضيق الشرايين في مختلف أنحاء الجسم، كما يتسبب في تلفها بسبب سرعة إصابتها بالتصلب، وأخيراً الإصابة بالذبحة.

الضغط النفسي

يزيد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية لو كان هناك تاريخ عائلي سابق للإصابة بالشريان التاجي أو الأزمات القلبية، كما أن زيادة العمر من عوامل الخطر، وذلك لأن الرجال فوق ال 45 سنة والنساء فوق ال 55 عاماً عرضة أكبر للإصابة بهذا المرض.

ويتسبب عدم ممارسة الرياضة في زيادة نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالنوع الثاني من السكري، وكلها أسباب رئيسية في الإصابة بالذبحة الصدرية.

وتعد السمنة في حد ذاتها من عوامل الخطر، فبالإضافة إلى ارتباطها بزيادة الكوليسترول وضغط الدم والسكري، فإنها تجعل القلب يعمل بصورة أكبر حتى يمد الأنسجة بما تحتاج إليه من دم.

ويمكن أن يزيد الضغط النفسي والعصبي من خطر الإصابة بالذبحة، حيث يؤدي إلى تدفق الهرمونات التي تتسبب في ضيق الشرايين، وبالتالي التعرض لإحدى نوبات الذبحة.

فحص بدني

يعتمد تشخيص الذبحة الصدرية على الفحص البدني الذي يجريه الطبيب، بالإضافة إلى معرفة الأعراض التي يعانيها المصاب، وعوامل الخطر.

ويجري مجموعة من الاختبارات التي تؤكد الإصابة بهذا المرض، وأول هذه الاختبارات تخطيط كهربية القلب، والذي يمكن الطبيب من أن يعرف مستوى تدفق الدم، وهل هو بطيء أم متقطع؟، أو أن المصاب يعاني من نوبة قلبية.

ويكشف اختبار الإجهاد الإصابة بالذبحة بشكل أسهل، حيث يكون ضغط الدم خاضعاً للمراقبة أثناء ممارسة المشي، أو التبديل على الدراجة الثابتة، وتراقب قراءات تخطيط كهربية القلب أثناء الاختبار، وممكن إجراء بعض الفحوص الأخرى.

ويستعاض عن هذا الاختبار ببعض الأدوية التي تجعل القلب يحاكي من يقوم بمجهود بدني، وذلك بالنسبة لمن لا يقدرون على ممارسة الرياضة.

مجموعة أشعة

تشمل الاختبارات التي يجريها الطبيب لتشخيص الإصابة بالذبحة الصدرية مجموعة من الأشعات، كالأشعة السينية، حيث تلتقط صوراً للقلب والرئتين بهدف البحث عن حالات تساعد على فهم الأعراض التي يعانيها المصاب، وهل هناك تضخم في القلب؟.

ويمكن تصوير الأوعية التاجية بالأشعة السينية لفحصها من الداخل، ويعتبر هذا جزءاً من القسطرة القلبية، كما يمكن إجراء أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي، والذي يفيد في توليد صور مفصلة لبنية القلب والأوعية الدموية.

هدفان أساسيان

يهدف علاج الذبحة الصدرية إلى هدفين أساسيين، الأول تقليل حدة الأعراض التي يشكو منها المصاب مع تقليل تكرارها، والثاني الحيلولة أو تقليل خطر الإصابة بالأزمات القلبية.

ويحتاج المصاب لتحقيق هذين الهدفين إلى عدة إجراءات تبدأ بتغيير نمط الحياة غير الصحي، والذي ربما كان كافياً مع الاستمرار في تناول الأدوية، وذلك بالنسبة لمن يعانون أعراضاً غير حادة، ولا تسوء بمرور الوقت، مع مراعاة أن الذبحة الصدرية غير المستقرة حالة طارئة تحتاج إلى علاج فوري بالمستشفى.

ويشمل تغيير نمط الحياة تجنب العادات التي تؤدي إلى نوبات الذبحة المستمرة، كأن يحصل المصاب على قسط وافر من الراحة، لو كان المجهود البدني الزائد وراء الإصابة.

ويجب تجنب الوجبات الدسمة، والتي يشعر بعدها بالتخمة، وبخاصة لو أصيب بالنوبة بعدها، واستبدال الوجبات الصحية بها، وكذلك تجنب الضغوط النفسية والعصبية، مع تعلم أساليب الاسترخاء وكيفية التعامل مع هذه المواقف.

ويعتبر من أهم إجراءات تغيير نمط الحياة الإقلاع عن التدخين، وكذلك ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد الرجوع للطبيب.

جراحة تحويلية

تقوم الأدوية التي يوصي بها الطبيب بإرخاء وتوسيع الأوعية الدموية حتى يمر الدم إلى عضلة القلب، مع تقليل الإجهاد والحمل عليها.

وتخفف هذه الأدوية من النوبات عند بدء الألم، كما يمكن لها أن تمنع النوبة عند الشعور بالآلام، وتقلل من مرات النوبات، وذلك عند استخدام الدواء بصورة منتظمة ولفترة طويلة.

ويلجأ الطبيب إلى الإجراءات الخاصة في حالة فشل تغيير نمط الحياة والأدوية، وتشمل هذه الإجراءات تقويم الأوعية، حيث توسع الشرايين التاجية الضيقة أو فتح المسدودة، وذلك حتى يزيد تدفق الدم للقلب.

ويمكن إجراء جراحة تحويلية لتحويل التدفق الدموي باستخدام شرايين وأوردة أخرى من مناطق الجسم المختلفة.

تأهيل القلب

تشير دراسة حديثة إلى أن تراكم الترسبات يؤدي إلى ضيق الشرايين التاجية وتصلبها، وذلك بما يتراوح ما بين 50 إلى 70% من الحالات المصابة، وهو ما يعرف بتصلب الشريان التاجي، وبالتالي يحدث قصور في تدفق الدم إلى القلب ونقص وصول الأكسجين إلى عضلته.

ويمكن أن يوصي الطبيب بإعادة تأهيل القلب بعد حدوث الذبحة الصدرية، أو فور الانتهاء من الجراحة التحويلية اللازمة، أو بعد تقويم الأوعية الدموية.

وينقسم هذا الإجراء إلى جزأين، الأول يتعلم المريض كيفية ممارسة الرياضة بشكل آمن، مع تقوية العضلات، ويعتمد هذا البرنامج على قدرة المصاب واحتياجاته ورغباته.

ويشمل الجزء الثاني 3 خطوات، التعليم والاستشارة، والتدريب، والتي تساعد المريض على فهم حالة قلبه، وتوفير الوسائل التي تقلل مخاطر التعرض لاضطرابات القلب مستقبلاً، ويتعلم المصاب أيضاً كيف يتعامل مع الضغوط المختلفة.

هل فى اعراض غير تقليديه للذبحه الصدريه:

– الالم ممكن يكون مش فى الصدر ممكن يكون فى اعلى المعده او فى الذراع الايسر او فى الفك السفلى وخصوصا لو الالام ده مع المجهود او بعد الاكل.
– النهجان وصعوبه التنفس خصوصا مع المجهود.
– الشعور بضربات القلب.
– العرق الغذير والغير معتاد ويكون مصاحب لالام الصدر او النهجان مع المجهود.
– الغيبوبه وفقدان الوعى فى بعض الاحيان وخصوصا فى كبار السن.
– الارهاق الشديد والوهن مع اى مجهود.
الاعراض ده لو موجوده وخصوصا فى المدخنين او مرضى الضغط والسكر او فى كبار السن لازم تفحص قلبك فى اسرع وقت.