قررت نيابة ثانٍ العامرية في الإسكندرية، اليوم الجمعة، حبس، ربه منزل تدعى “أ”، وكهربائي يدعى “م” يبلغ من العمر 20 عامًا، 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامها بقتل زوج الأولى ويدعى “محمد.م.ص”، 35 عامًا، صاحب محل بطاريات.
وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المنطقة؛ لتفريغ تسجيلاتها وفحصها، والتصريح بدفن جثة المجني عليه عقب تشريحها؛ لبيان سبب الوفاة.
وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود أبو عمرة، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ العامرية، يفيد ورود بلاغًا من ربة منزل؛ تتهم فيه مجهولين باقتحام منزلها، الكائن في منطقة عزبة عرابي، وتوثيقها بالحبال، وقتل زوجها، ولاذوا بالفرار.
وبانتقال الشرطة إلى موقع البلاغ وفحصه، تبين أن المجني عليه يرتدي كامل ملابسه، وجثته مُلقاة في طرقة مارة بين المطبخ والحمام، ومدرجة بالدماء، وبها طعنات متفرقة في الجسد، جراء المقاومة، بجانب جرح ذبحي في الرقبة، أدى لسرعه وفاته.
وبسؤال الزوجة في محضر الشرطة، أفادت أنه وعقب صلاه الفجر، سمعت صوت طرق على باب المنزل، وعند قيامها بالفتح لمن بالخارج، عاجلها أحدهم بضربه على الرأس، مرددين عبارة “خلي الأرض تنفع جوزك” وأغمى عليها بعدها.
ورجحت المعاينة التصويرية، أن المتهمين عقب ذلك باغتوا المجني عليه، داخل حجره نومه، وعاجلوه بطعنات في الصدر والجانب، إلا أنه ونتيجة لقوته الجسدية قاومهم، وسارع بالتوجه نحو المطبخ لإحضار “سكين” للدفاع عن نفسه، والاستغاثة بأسرته، إلا أنهم قاوموه، وعجلوا بذبحه، ليفارق الحياة في الحال.
وأظهرت المعاينة، عدم سرقه أي من محتويات الشقة، مما يدل على أن الحادث شخصي، فتحفظ ضباط المباحث على كاميرات المراقبة الخاصة بمحل الحلاقة، الواقع في مواجهه منزل المجني عليه، بجانب الكاميرات الموجودة في محيط المنطقة.
تم نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرير محضر إداري بالواقعة بقسم شرطة ثانٍ العامرية، وبعرض الواقعة على النيابة، تبين لها تضارب أقوال الزوجة، حيث ذكرت أن المجني عليه كان بينه وبعض الأشخاص خصومة بسبب التنقيب عن الآثار، ثم عاودت القول: “هناك خصومة بسبب الخلاف على قطعة أرض”، ما أثار شك المحققين نحوها.
وبتفريغ كاميرات المراقبة، وفحصها تم رصد شابًا، يدلف إلى منزل المجني عليه فجرًا، وتبين أن محل إقامته محافظة الجيزة، بتحريض من الزوجة، بعد أن تعرفت عليه عبر “فيسبوك”، بعد إنشائها حسابًا باسم مُستعار، ووضعت صورًا لفتاة، مدعية له أنها آنسة، وتوطدت علاقتهما حتى عرض عليها الزواج، ثم انقطعت عن التواصل معه لفترة، بعدها أخبرته بأن أحد أقاربها تعدى عليها جنسيًا وأفقدها عذريتها فتزوجه رغمًا عنها، وحرضته على التخلص منه حتى أقنعته بتنفيذ جريمته.
وأشارت الزوجة في التحقيقات أنها أعطت للمتهم عنوان منزلها، واسم زوجها، باعتباره مغتصبها، واتفقت معه على أن قريبتها ستسهل عملية دخولها الشقة بفتح الباب له فجرًا، وتسليمه “سكين” لقتل المجني عليه، وبوصوله إلى الشقة التقى المتهمان، دون أن يتعرفا لكون صورة الزوجة على “فيسبوك” مزيفة، وأعطته السكين المستخدم في الحادث، وساعدته في القتل ثم اختلقت رواية توثيقها بالحبال.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم حضر من محافظة الجيزة إلى الإسكندرية، وانتظر على إحدى المقاهي بالقرب من منزل المجني عليه، حتى حلول الفجر، وما أن فتحت له المتهمة باب الشقة وأعطته السكين حتى أجهز بها على الزوج وهو نائم، إلا أن المجني عليه ظل يقاوم، حتى تم ذبحه بالقرب من المطبخ.
وبترصد تحركات المتهم، تم ألقاء القبض عليه، بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، وبعرضه على النيابة اتخذت بحقه هو والزوجة قرارها المُقدم.