شهد ميدان التحرير بقلب القاهرة، واقعة غريبة من نوعها عندما حاول أحد الأشخاص الصعود إلى مسلة الميدان، وتحطيم الكباش الأثرية المصرية القديمة التي توجد حول مسلة ميدان التحرير.
صعد أحد الأشخاص إلى الكباش، وحاول تكسيرها بواسطة مطرقة حديدية “شاكوش” كانت بيده وكان يردد هتاف “الله أكبر”، لكن سرعان ما التفت إليه رجال الأمن ونجح رجال مباحث قسم قصر النيل في إلقاء القبض عليه، وبإجراء التحريات تبين أن الضربة التي أطلقها الرجل بمطرقته، أصابت أسفل أنف أحد الكباش.
وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة بالواقعة، والتي باشرت التحقيق معه، والذي ظهر عليه علامات الاضطراب النفسي، وكان يهذي بكلمات غير مفهومة حول قيامه بتكسير الآثار، حيث أمرت النيابة بالتحفظ على الآلة الحديدية المستخدمة في الواقعة، مع احتجازه لمدة ٢٤ ساعة، كما أمرت النيابة بعرض المتهم على الطب النفسي للكشف عن مدى سلامة قواه العقلية وإعداد تقرير حول حالته لاستكمال التحقيقات ومباشرتها، فضلا عن استدعاء شهود العيان في الواقعة للاستماع إلى أقوالهم.
وفي هذا السياق أفادت مصادر بوزارة السياحة والآثار، أن الضربة التي أطلقها المتهم بمطرقته أسفل أنف أحد التماثيل، وأن رجال الترميم تحركوا في سرعة وتمت صيانة التمثال على الفور، ولن يظهر الكسر سوى للعين المدققة قليلًا، وأن الرجل لم يستطع سوى إصابة هذا الجزء من التماثيل الأربعة.
كما أن إدارة الترميم بالوزارة قررت إجراء عملية ترميم شاملة لجميع كباش ميدان التحرير، ومسلة رمسيس الثاني التي تتوسط الميدان، بعد تعرض أحد الكباش لمحاولة تحطيم.