التخطي إلى المحتوى
نقيب الفلاحين: الأسمدة تباع حاليًّا بضعف سعرها المدعم….350 جنيهًا

قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين ، إن المزارعين يعانون بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة وعدم توفرها.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى بقناة “صدى البلد”: أن الفلاح يتحمل تكلفة كبيرة للحصول على أسمدة من السوق الحرة.
وشدد علي ضرورة تشديد الرقابة علي تجار الأسمدة لمنع زيادة الأسعار، لافتًا إلى أن مصانع الأسمدة لا تعطي جميع الإنتاج المتفق عليه لوزارة الزراعة رغم انها تحصل علي الدعم وهذا من أسباب الارتفاع الكبير في الأسعار بالسوق الحرة.

وأشار: “الأسمدة المدعمة لا تكفي الفلاحين ويتأخر صرفها في الغالب الأمر الذي يدفع المزارع للجوء إلى السوق السوداء لذلك يتحمل تكلفة كبيرة وهو ما يزيد العبء على المنتج الزراعي ويزداد سعره”، موضحًا أن سعر شيكارة الأسمدة وصل حاليًا إلى 350 جنيهًا أي أكثر من ضعف سعرها المدعم.
وأعلنت شركة بلتون للبحوث؛ أن أسواق صناعة الأسمدة النتروجينية شهدت مؤخرًا مؤشرات أساسية قوية، بدعم من ارتفاع الطلب وأسعار بعض المحاصيل الأساسية؛ واضطرابات المعروض وزيادة الطلب من الأسواق الهندية والأمريكية والأوروبية.

وحققت أسعار اليوريا العالمية ارتفاعات قياسية في يونيو 2021، بدعم من عدة عوامل. حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 77% على أساس سنوي إلى 470 دولارًا للطن (مصر) وبنسبة 103% على أساس سنوي إلى 510 دولار للطن (الشرق الأوسط). كان لسوق سماد الأمونيا المحدود إلى جانب ارتفاع أسعار العقود الفورية أثرا سلبًا على سوق سماد اليوريا.

 

ارتفع الطلب من بداية 2021، بدعم من مستوى الطلب القوي من الأسواق الأمريكية والأوروبية بفضل تحسن الطقس في أوروبا، بالإضافة إلى المناقصات الهندية الدائمة. في الوقت نفسه، شهد الربع الأول من عام 2021 توقف الإنتاج الصيني وسط إجراءات الإغلاق الكامل المفروضة بإقليم هيبي والتي أدت لإغلاق عديد من المصانع.

 

ارتفاع أسعار اليوريا بنسبة 14%

نتوقع نمو سنوي مركب لأسعار اليوريا العالمية بنسبة 8% خلال الفترة من 2020-2026. بعد الارتفاع الأخير إلى متوسط 388 مليون دولار في الربع الثاني من 2021، نتوقع تباطؤ الأسعار في النصف الثاني من عام 2021 إثر عودة الطلب للمستويات الطبيعية، مما يؤدي إلى متوسط متوقع لأسعار سماد اليوريا عند 375 دولارا للطن في 2021، فضلًا عن ذلك، نتوقع إضافة طاقات إنتاجية منخفضة التكلفة (مثل الصين) بنحو 5.0 مليون طن سنويا في 2022، إلى جانب خطر الزيادة المحتملة للعقوبات على إيرادات؛ التي لطالما كانت المُصدّر الرئيسي للسوق الهندي. بدءًا من عام 2024، نتوقع نمو الأسعار بمتوسط 3% سنويًا لتصل إلى 385 دولارا للطن بحلول عام 2026.

 

أسهم شركات الأسمدة المصرية لم تجني إلى الآن ثمار ارتفاع الأسعار؛ نرفع تقديراتنا للقيم العادلة لشركتي أبوقير للأسمدة ومصر لصناعة الأسمدة موبكو.

 

رغم الارتفاع الملحوظ لأسعار سماد اليوريا، لم تعكس أسهم الأسمدة الرئيسية في مصر هذا الارتفاع إلى الآن، حيث لا يزال سهمهما منخفضين مقارنة بنظرائهما إقليميا وعالميا، مما يرجع جزئيًا إلى تراجع السيولة. يُتداول سهما أبوقير للأسمدة ومصر لصناعة الأسمدة موبكو بمضاعفات ربحية متوقعة لعام 2021 عند 7.5 مرة و5.6 مرة على الترتيب، مقارنة بمتوسطات مضاعفات الربحية الإقليمية والعالمية عند 12.2 مرة و11.2 مرة على التوالي.

عن مضاعف المنشأة إلى الربحية قبل خصم الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب، فتأخر ذلك الخاص بشركة مصر لصناعة الأسمدة عند 3.3 مرة، بينما يُتداول سهم أبوقير للأسمدة بمضاعف 5.3 مرة، مقارنة بمتوسط مضاعفات المنشأة إلى الربحية قبل خصم الإهلاك والاستهلاك والفوائد والضرائب إقليميا وعالميا عند 10.6 مرة و6.7 مرة على الترتيب.

مع أخذ متغيرات سماد اليوريا العالمية وأداء الشركتين في الاعتبار، رفعنا تقديراتنا للقيمة العادلة لشركة أبوقير للأسمدة إلى 26.0 جنيه/ للسهم مع التوصية بالشراء إثر الارتفاع المحتمل بنسبة 30%. كما رفعنا تقديراتنا للقيمة العادلة لشركة مصر لصناعة الأسمدة إلى 106.0 جنيه/ للسهم، مما يشير إلى ارتفاع محتمل بنسبة 36% ويسمح أيضًا بالتوصية بالشراء.