يظن الكثيرين من الناس ان كلمة البال عامية الاصل الى انها كلمة فصحة خالصة وقد ذكرت فى القرآن فى اكثر من موضع وهى تعنى اصلح الله خاطركم وتفكيركم وقلبكم وعقولكم واليك الدليل على هذا المعنى في القرآن الكريمفى قوله تعالى : ((وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ))
وقوله تعالى “سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ”
ونقدم نصائح ختامية لراحة البال والتى تعد علاج لامراض العصر وهى التوتر والضغوط ويكون ذلك اولاً بالاتصال مباشرة بالله تعالى” ومن ابرز الاذكار التى تساعد على ذلك دعاء نبى الله يونس لتفريج الكرب “لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
ومن اسرار راحة البال صنع العلاقات الايجابية والبناءة بيننا وبين الاخرين وعدم الا تستسلم للعزلة والانزواء، ويأتى ذلك بالتوكل على الله واقتحام الحياة بقوة.
وكثيرا ما نسمع طول بالك ودير بالك وخلي بالك والله يصلح بالك..فما هو البال وهل الكلمة عامية أم فصحى ..ما هو البال؟
سئل رجل ذات مرة ؟لو كانت هناك أمنية واحدة تلبى لك الآن ماذا ستتمنى؟!فقال:راحة البال..
و قال : اليوم وكأنني للمرة الأولى أقرؤها في كتاب الله:(وأصلح بالهم).توقفت مليا عند هذه الآية..
كلمة (البال)فصيحة وكنت أظنها عامية ،أصلح الله بالكم، دعاء…..
جميل جدا في الآية لم نكن نفطن له .
والبال هو موضع الفكر ،والفكر هو موضعه العقل والقلب .فأنت عندما تقول :أصلح الله بالك ،أي أصلح الله خاطرك ،وتفكيرك،وقلبك،وعقلك.ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة محمد:(والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم )
بشروط إصلاح البال ثلاثة مذكورة في كتاب الله تعالى:الإيمان بالله ،عمل الصالحات،العمل بتعاليم ما نزل على سيدنا محمد بشكل فعلي.