كشفت تحقيقات نيابة جنوب الجيزة، الأربعاء، ملابسات واقعة العثور على جثتى شاب وفتاة داخل سيارة بـ«جراج» في منطقة الهرم، إذ أوضحت أنهما ماتا مختنقين إثر تنفسهما غاز ثانى أكسيد الكربون.
وأفادت مصادر- رفضت نشر اسمها- بأنه لا توجد شبهة جنائية، وأن عدم قدرة الشاب والفتاة على فتح أبواب السيارة يرجع إلى أن ثانى أكسيد الكربون من ضمن تأثيراته أنه يشل حركة الشخص حال استنشاقه «بيكون عارف إنه بيموت لكن لا يستطيع السيطرة على أعصابه ولا يستطع النطق والحركة»- وفقًا لأطباء مصلحة الطب الشرعى الذين أعدوا تقريرًا مبدئيًا حول الواقعة للنيابة.
وقالت المصادر إن غاز ثانى أكسيد الكربون نسبته زادت داخل السيارة أثناء ممارسة الشاب والفتاة للرذيلة، فملأ رئتيهما، وما زاد من زيادة الغاز بالسيارة ارتفاع درجة الحرارة، وإنهما كانا يتعاطيا المواد المخدرة.
وأظهرت مناظرة النيابة لجثتين أنهما كانا في حالة تعفن، بما يشير إلى بقاء الجثتين داخل السيارة لعدة أيام، ولم يعثر على آثار كدمات أو تعذيب أو جروح بجسديهما.
وصرحت النيابة بدفن الجثتين بعد نقلهما إلى مشرحة زينهم، وتشريحهما بمعرفة «الطب الشرعى»، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
واستمعت النيابة لأقوال أسرتى الفتاة والشاب، وقالت عائلة «الأولى» إن الشاب الذي عُثر على جثته مع ابنتهم هو «سائق»، وسبق ورفضوا خطبتهما، ولارتباطها بعلاقة عاطفية معه هربت من المنزل حتى العثور على جثتيهما، فيما لم تتهم أسرة «الثانى» أحدًا بالتسبب في وفاته.
وعقب ذلك، أمرت النيابة بالتحفظ على السيارة محل العثور على الجثتين وتحريز ما بها من محتويات، وفحصها بمعرفة المعمل الجنائى. وذكرت التحقيقات أن الشاب والفتاة مبلغ بتغيبهما منذ ٣ أيام، وعثر على جثتيهما بسيارة ملاكى. كانت مديرية أمن الجيزة قد تلقت بلاغا يفيد بالعثور على جثتين لشاب وفتاة في حالة تعفن داخل سيارة ملك الشاب، مركونة داخل جراج مغلق خاص بالشاب. وبإجراء التحريات تبينّ أن الشاب تربطه علاقة عاطفية بالفتاة، واصطحبها داخل السيارة، وتوجه للجراج، وخلال تواجدهما بالسيارة تعرضا لاختناق، مما أسفر عن وفاتهما بسبب إغلاق منافذ السيارة وتعاطى المخدرات.