دعاء يوم عرفة مكتوب.. هذا ما يبحث عنه المسلمون الليلة قبل ساعات من بدء يوم عرفة، هذا اليوم المبارك الذي يسعى كل مسلم أن يغتنم وقته بدعاء الله سبحانه وتعالى والاستغفار من الذنوب، بل وصوم يوم عرفة، الذي أمرنا الرسول (ص) بضرورة صيامه لأن صيامه يكفر سنة ماضية وسنة قادمة لكل مسلم.
وليوم عرفة فضل عظيم، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين).
ويبحث الكثير من المسلمين والمسلمات على موعد نزول الله عزو وجل يوم عرفة ومنها، (هل ينزل الله للسماء الدنيا، هل ينزل الله للسماء الدنيا يوم عرفة، هل ينزل الله إلى سماء الدنيا يوم عرفة، هل الله ينزل إلى السماء الدنيا، متى ينزل الله يوم عرفة، متى ينزل الله في يوم عرفه، متى ينزل الله تعالى يوم عرفة، متى ينزل الله في يوم عرفه أي وقت، متى ينزل الله إلى الأرض يوم عرفة، متى ينزل الله جل جلاله يوم عرفة، متى ينزل الله تعالى في يوم عرفة، ينزل الله يوم عرفة، ينزل الله يوم عرفة).
يوم الحج الأكبر، وهو يوم الرحمة ويوم المغفرة، وشاءت إرادة الله (عز وجل) ألا يحرم فيه أحدًا من الفضل العميم، فبينما يتجلى سبحانه على حجاج بيته الحرام برحمته ومغفرته فإنه يفتح هذه الأبواب واسعة لخلقه أجمعين حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) فيما يرويه عن رب العزة (عَزَّ وَجَلَّ) في الحديث القدسي: «إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِهِمُ الْمَلائِكَةَ، فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي، أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غفَرْتُ لَهُمْ».
وسئل سفيان بن عيينة يومًا، ما كان أكثر دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) بعرفة؟ فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له وسبحان الله والحمد لله والله أكبر، فقيل له: هذا ثناء وليس بدعاء، فقال أما علمت أن الله (عز وجل) يقول: «إذا شغل عبدي ثناؤه على عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين»، والأعمال المشروعة في هذه الأيام المباركة (أيام العشر من ذي الحجة) كثيرة ومتنوعة، منها: الصوم: فهو من أفضل الأعمال، وقد أضافه (الله عز وجل) إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».