يستفسر البعض عن يوم التروية، وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، يتوجه فيه الحاج المتمتّع إحراماً جديداً، إلى مِنى للإحرِام، وقد سمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يتزودون بالماء قبل يوم التروية؛ لأن تلك الأماكن لم تكن بها ماء فكانوا يتروون من الماء إليها.
كما ذكر العلماء أيضاً في سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم؛ أنّه في هذا اليوم حصل التروّي من إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- في ذبح ابنه إسماعيل عليه الصلاة والسلام.
أعمال الحجاج في يوم التروية
يُستحَبّ للحاجّ أن يقوم ببعض الأعمال في يوم التروية، أهمّها ما يأتي:
– أن يُحرم بالحجّ من مسكنه في ضُحى يوم التروية، وكذلك الأمر لِمن أراد أداء فريضة الحجّ من أهل مكّة المكرّمة.
– الاغتسال، والتطيّب، وقيام الحاجّ بما قام به من أعمال عند إحرامه من الميقات. عقد النيّة بالقلب، وترديد التلبية بقول: (لبَّيْكَ حجّاً)، ثمّ يستمرّ في التلبية قائلاً: (لبَّيْكَ اللَّهم لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريك لك لبَّيْكَ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).
– يُستحَبّ أن يتوجّه الحاج إلى مِنى قبل وقت الزوال، ويُكثر من التلبية.
– يُصلّي الحاجّ بمِنى صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر يوم عرفة قصراً دون جمع، إلا المغرب والفجر، فتُصلَّيان دون قصر.
– يبيت الحاج بمِنى ليلة عرفة.
3 أخطاء في يوم التروية
قد تصدر من الحاجّ لبيت الله الحرام بعض الأخطاء في يوم التروية، ومن هذه الأخطاء ما يأتي:
ــ اعتقاد بعض الحُجّاج بلزوم الإحرام من المسجد الحرام، ولكنّ السُنّة أن يُحرم الحاجّ من موضعه.
ـــ اعتقاد بعض الحُجّاج بعدم صحّة الإحرام للحجّ بملابس إحرام العمرة.
ـــ ترك بعض الحُجاج لسُنّة قَصر الصّلاة في مِنى.