التخطي إلى المحتوى
الأمير حمزة يضع نفسه تحت تصرف أخيه الملك عبد الله

أعلن الأمير حمزة بن الحسين، وضع نفسه تحت تصرف أخيه العاهل الأردني الملك عبد الله، الثلاثاء، بعد وساطة من العائلة المالكة، عقب يومين من وضعه قيد الإقامة الجبرية واتهامه بمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وقال الديوان الملكي إن الأمير حمزة وقع خطابا وضع فيه نفسه تحت تصرف الملك، بعد اجتماع يوم الإثنين مع الأمير الحسن، عم الملك، وأمراء آخرين.
وقال الأمير حمزة في الرسالة التي أصدرها القصر “أضع نفسي بين يدي جلالة الملك … سأظل ملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة”.
وجاء في تغريدة سابقة للقصر الملكي إن الملك عهد إلى الأمير الحسن، وهو أيضا ولي العهد السابق، بتولي الأمر، وأن الأمير حمزة وافق على وساطة عائلية في هذه القضية.

وكانت وكالة رويترز للأنباء ذكرت في وقت سابق أن الأمير، حمزة بن الحسين، قال في تسجيل صوتي إنه لن يمتثل لطلبات الجيش له بعدم التواصل مع العالم الخارجي والتزام الصمت، بعد وضعه قيد الإقامة الجبرية.

وتوعّد وليّ العهد السابق، والأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، في التسجيل الصوتي، بـ “التصعيد” بعد تقييد أنشطته.
وقال الأمير حمزة: “عندما يقول رئيس الأركان كلاما من قبيل ممنوع الظهور أو التغريد أو التواصل مع الناس … أتوقع أن هذا غير مقبول”.
وكانت السلطات الأردنية أعلنت الأحد إحباط “مؤامرة ضد المملكة” شارك فيها الأمير حمزة، وألقت القبض على ما لا يقل عن 16 مشتبها به، ووجهت لهم اتهامات “بالتحريض والتآمر مع جهات خارجية”.

وأكد نائب رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي أن “حمزة بن الحسين وآخرين تواصلوا مع جهات خارجية لتقويض أمن واستقرار الأردن”.
لكن الملكة نور، أرملة العاهل الأردني الراحل الملك الحسين بن طلال، وصفت المزاعم التي صدرت أمس عن السلطات الأردنية بحق ابنها، ولي العهد السابق الأمير حمزة، بقيامه بتحركات ونشاطات توظف لتقويض استقرار المملكة، بأنها “افتراء شرير”.
وكتبت في تغريدة لها على تويتر: “أصلي من أجل أن تنتصر الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا الافتراء الشرير. أتمنى أن يباركهم الله ويحميهم”.
“قطع الانترنت”
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سكان في العاصمة عمان أن السلطات قطعت الإنترنت في حي دابوق الراقي حيث يقيم الأمير حمزة، وأمراء وأميرات آخرون.

وكان الأمير حمزة يتولى منصب ولي العهد، وفقا لوصية أبيه، عندما أصبح أخوه عبد الله ملكا في عام 1999. ولكن الملك الجديد عزل أخاه غير الشقيق من منصبه في 2004 وعين ابنه الحسين وليا للعهد.
وقال الصفدي إن التحريات كشفت أن شخصا على علاقة بأجهزة أمنية خارجية اتصل بزوجة الأمير حمزة، وعرض عليها طائرة تقلها خارج الأردن”، ولكنه لم يكشف عن هوية الشخص المعني بالأمر.