اسراء شابة مصرية انهت مرحلة الجامعة وتخرجت من كلية ادارة اعمال في احد الجامعات المصرية… تقول اسراء يعمل والدي استاذ كبير في الشريعة في احد الكليات وله مولفاته في مجال الشريعة…. لم تكن ظروف دراستي سهلة بل كانت صعبة جدا…. لم يكن لدى وقت ان اتابع ما يكتبه والدى في كتبه والتي تدرس لطلاب كلية الحقوق لسنوات طويلة… بعد التخرج…. قررت ان اقر بعض كتب والدى استعداد للخطوبة…. قررت ان اكون علي علم بما تقول الشريعة من خلال مؤلفات والدى….
فتحت اول كتاب… مرحلة الخطبة…. قرات وتعمقت… واصابتني حالة من الزهول.. لما قراته في كتب والدى…. حكايات وحكايات من الاف السنين…. رويات كثيرة جدا…. اندهشت… من كثرة الاراء… راي فلان…. وراي فلان اخر…..وما كل هذه المذاهب يا والدى….. هل نحن نطبق كل هذه المذاهب…… واراء صعبة جدا جدا…… وما ان انتهيت من الكتاب الاول…. قررت ان افتح حوار نقاش مع والدى في هذه الاراء…. التي اعتبرها… بعيدة كل البعد عن عالمنا الجديد… بكل ما فيه من متغيرات…. لدرجة ان العالم كله اصبح قرية واحدة…. يا الله…. عقلي اقترب من الجنان…. ما هذا يا والدى….. وسالته كيف تدرس هذا الكلام لشباب سوف يتخرج….. ويجلس في اماكن هامة….. علوم قديمة جدا جدا…… ما هذا يا والدى…. اتدرى يا والدى لو طبقنا هذا الكلام علي عريس يتقدم لي ان يوافق علي هذا الكلام…. اشتد النقاش…. تمسك والدى بفكره واراءه وكتبه…… رفض عقلي كل ما قراءته في هذه الكتب…. انا الان في خصام مع والدى…. بالصدفة تحدثت مع اصدقاء بنات لي عن ما قراته في كتب والدى….. جاء الرفض التام منهن….. علي هذه الافكار….. والعلوم التي كتبت من مصادر متعددة…. مختلفة….. في مرحلة زمنية معينة…. لها ظروفها…. انا الان…. اشفق علي الطلاب…. الذين يذاكرون هذه الافكار والاراء….. اطالب والدى بتحديث كتبه التي يدرسها منذ اكثر من عشرين عام….. يرفض والدى….. ويرفض عقلي هذا الكلام…… ماذا افعل….. اشعر اني في زمن اخر.. … ماذا لو تقدم لي عريس الان… ابلغني والدى انه لابد من تطبيق ما جاء في كتبه بشان الخطوبة… من حيث الزيارات والخروج واللقاءات…. والكلام… والتواصل…. الي اخره…. …. الي باب انسانيات……
