عقدت وزارة الأوقاف، أمس، منتدى الحوار الثقافى الثانى بأكاديمية الأوقاف لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، حول «أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكترونى وتقنيات التواصل الحديثة»، بحضور وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، والدكتور سامى محمد ربيع الشريف عميد كلية الإعلام الأسبق، وعلى حسن رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط، وأحمد أيوب رئيس تحرير جريدة المصور.
وقال جمعة، خلال المنتدى، إن اختلاس التسجيلات للناس خارج نطاق القانون خسة ودناءة، منوها بأن الإنسان الشريف لا يمكن أن يخون من ائتمنه فضلا عن أن يختلس له التسجيلات غير القانونية ولا الإنسانية، فمن فقد حياءه فقد شرفه وإنسانيته وآدميته وصار مسخًا آخر لا إنسانية له، ومن الفظاعة أن يفقد العالم إنسانيته ويتحول إلى غابة موحشة.
وأضاف أن القيم لا تتجزأ والشخصية السوية لا تنفصم بين الواقع والفضاء الإلكترونى، فالإنسان الشريف شريف حيثما كان، عالمه الافتراضى كعالمه الواقعى سواء بسواء، فمن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه على رءوس الأشهاد، وإشاعة الفحش فحش، محذرا من الوصول باللايك والشير إلى حد الهوس، مستكملا «الإنسان الحقير هو من يتخفى خلف الصفحات الوهمية للإفساد والتشهير».
وأكد جمعة أن الإنسان السوى له وجه واحد حيثما كان، وأن شر الناس ذو الوجهين، وجه ظاهر وآخر مستتر خلف الصفحات الوهمية، وأن كشف أسرار من ائتمنك خيانة إنسانية، كما أن الانتهازية والنفعية المقيتة خطر داهم على الأمن والسلام الاجتماعى.
ونوه إلى أن الوزارة قررت أن يكون موضوع حوار الأديان والثقافات هو عنوان مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية القادم، وأنها ستعمل على توسيع لغة الحوار وجوانبه فى المؤتمر بمشاركة نخب مؤثرة فى مجتمعاتها من علماء الأديان والأدباء والكتاب والمفكرين والإعلاميين وبعض قادة الرأى والفكر ورجال السياسة.
وذكر أن الوزارة ستطلق خلال أيام مبادرة «نتعايش باحترام متبادل» لتقدم مجموعة من الفعاليات فى فقه وروح التعايش باحترام بين بنى الإنسان، وستدعو العديد من المؤسسات المتخصصة فى بناء الوعى وصناعة الفكر والمعنية بالسلام الاجتماعى والإنسانى محليا ودوليا للمشاركة فى المبادرة والمؤتمر معا.
وأكد جمعة اهتمام الرئيس السيسى بتحسين أحوال الأئمة ماديا وثقافيا، لافتا إلى أنه خلال فترة تولى الرئيس زاد الأئمة نحو 2000 جنيه ومنهم من زاد أكثر من 3000 جنيه.