التخطي إلى المحتوى
ما صحة قول إن تأخير الغسل من الجنابة يورث الفقر.. الإفتاء تعلق

تلقى الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤالا من سائل يقول “هل الأكل والإنسان على الجنابة يورث الفقر؟”.

وأجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء عبر البث المباشر المذاع من خلال الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك : ورد عن الصحابي الجليل أبي هريرة- رضي الله عنه- أنه كان يسير في الطريق وإذ به يقابل النبي صلى الله عليه وسلم، فقرر أبو هريرة أن يختبئ، فناداه النبي صلوات الله وسلامه عليه لم فعلت هذا يا أبو هريرة، فرد الصحابي استحييت منك يا رسول الله فأنا على جنابة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن المؤمن لا ينجس أبدًا.

 

وأضاف شلبى أن الجنابة لها أحكام، فعلى سبيل المثال لا يجوز مس المصحف والإنسان جُنب، وكذلك لا يقرب الصلاة، أما الفقر وما شابه ذلك من الصفات فلا دليل عليها، لا في القرآن الكريم ولا في السُّنة النبوية المطهرة .

 

حكم تأخير الغسل من الجنابة

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، من سائل يقول ما حكم تأخير غسل الجنابة

أجابت الإفتاء في فتوى لها، أن غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، إلا لإدراك وقت الصلاة فإنه يجب الغسل إذا ضاق وقت أداء الصلاة؛ لما قاله العلامة الشبراملسي في «حاشيته على نهاية المحتاج»: «قوله: (ولا يجب فورًا أصالة) خرج به ما لو ضاق وقت الصلاة عقب الجنابة أو انقطاع الحيض، فيجب فيه الفور؛ لا لذاته، بل لإيقاع الصلاة في وقتها».

 

وأضافت أنه مع ذلك يستحب للجنب إذا أراد معاودة الجماع أو الطعام أو النوم أن يتوضأ، وكذلك إذا اضطر للخروج من بيته ونحو ذلك؛ فعن أبي سلمة رضي الله عنه أنه قال: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يَرْقُدُ وَهوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ: «نَعَمْ، وَيَتَوَضَّأُ» رواه البخاري.

 

واستدلت بما قاله العلامة المرداوي في «الإنصاف»: «ويستحب للجنب إذا أراد النوم أو الأكل أو الوطء ثانيًا أن يغسل فرجه ويتوضأ».

 

من ناحية أخرى، قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن النية في الاغتسال لصلاة الجمعة أو للطهارة من الجنابة، لا تُعد ركنًا من الأركان، حيث يمكن للشخص الجُنب الاغتسال لصلاة الجمعة، دون نية التطهر من الجنابة.

 

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال لشاب أكد خلاله أنه أصبح جنبًا ثم اغتسل بنية الاغتسال لفريضة الجمعة، فهل هذا الغُسل يغني عن غسل الجنابة أم لا؟»،وجاءت في الإجابة أن هذا الاغتسال الذي تم صحيح ويحل محل غسل الجنابة وهذا على رأي الأئمة الأحناف.