التخطي إلى المحتوى
علاج أورام الكبد بدون جراحة – دكتور  “أحمد عوض بيصار “استشارى الأشعة التداخلية…
تزداد نسب الإصابة بأورام الكبد بعد انتشار حالات الإصابة بفيروس (سي) وتليف الكبد، والتي تعتمد في علاجها على عدة أساليب بعيدة تمامًا عن العلاج الكيماوي، لأن الخلايا السليمة تموت قبل الخلايا السرطانية.
علاج أورام الكبد يكون على حسب مرحلة المرض، وتنقسم إلى 4 مراحل وفقًا للتقسيم العالمي “BCBC”:
مرحلة (A)
إذا كان الورم أقل من 2 سم يتم حقنه بالكحول الإيثيلي، أما إذا كان أقل من 5 سم أو وجود عدد من الأورام لا يزيدوا عن 3 ولا يزيد حجمهم عن 3 سم، وكانت حالة الكبد سليمة، فهنا يكون العلاج بالتدخل الجراحي لاستئصال الورم أو حرق الورم بالتردد الحراري الموضعي.
و طريقة حرق الورم سواء كان بالتردد الحراري أو الميكروويف، في البداية يتم رصد الورم باستخدام أجهزة الأشعة، سواء المقطعية مع الموجات الصوتية ثم تحديد مكان الورم لتسهيل توجيه الإبرة الدقيقة، وإدخالها إلى مكان الورم بدقة وحرقه، ولأن هذه العملية حساسة، يشدد على أهمية إجراؤها في مكان مجهز.
عند إجراء عملية حرق الورم يجب مراعاة أن يكون الورم في مكان آمن بعيدًا عن القنوات المرارية، لأنها مع تعرضها للتردد الحراري يحدث لها انسداد، وكذلك أن تكون بعيدة عن جدار القولون، لأنه قد يتسبب في انفجار القولون، ويؤكد أن توافر هذه الشروط يضمن الشفاء التام للورم.
مرحلة (B)
يكون فيها حجم الورم أكبر من 5 سم، والعدد أكثر من 3 أورام، يتم عمل حقن كيماوي من خلال قسطرة من الشريان الفخذي، وتتوجه هذه القسطرة للشريان المغذي للورم، ويتم حقن مادة ضد السرطان، مذابة في الليبدول، ثم يتم غلق الشريان بـ”جل فوم”، وهنا نضمن عدم وصول تغذية للورم وموته.
مرحلة (C)
تعني أن الورم يصاحبه جلطة في الوريد البابي، أو انتشار خارج الكبد، والعلاج يكون موجه عن طريق الف من خلال “ريجورافيينب”، أو الاعتماد على أدوية مناعية أخرى كـ”نيفولوماب” وهو حقنة يتم حقنها في الوريد كل أسبوعين، وتم اعتماده من هيئة الأغذية والدواء العالمية العام الماضي مع علاج الأعراض المصاحبة أي علاج جلطة الوريد البابي.
كما يمكن علاج هذه الحالة عن طريق حقن جزيئات مشعة جترم 90 عن طريق شريان الفخذ بالقسطرة.
المرحلة (D)
يكون الشخص مصابًا بفشل كبدي واختلال في وظائف الكبد واستسقاء واعتلال دماغي، مع ارتفاع مستوى الصفراء، وهنا يتم السيطرة على الأعراض باستئصال الكبد وزرع فص من متبرع حي، خاصة إذا كان المريض أقل من 63 عامًا.
يشدد «عز العرب» على أهمية الفحص المبكر لاكتشاف أي عدوى في الكبد، والحرص على تناول التطعيمات التي تحمي المريض من العدوى، كما يشدد على عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين وزيادة التوعية الصحية.
الدكتور أحمد عوض بيصار
مدرس واستشاري الأشعة التداخلية والأشعة التداخلية العصبية وعلاج الآلام
بكلية الطب – جامعة الزقازيق
استشاري الأشعة التداخلية بالمركز الطبي العالمي