التخطي إلى المحتوى
وزير التنمية المحلية يكشف تفاصيل عقود التراخيص الجديدة وحق الدولة في مصادرة المباني المخالفة

أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية ، أن عدد مخالفات البناء التي شهدتها محافظة الأسكندرية من شهر يناير ٢٠١١ وحتي ديسمبر ٢٠١٩، بلغت حوالي ١٣٢ ألف و١٩٣ مخالفة، مشيرا إلى أن عدد المخالفات من يناير ٢٠٢٠ وحتي شهر مايو الجاري بلغت حوالي ١٧٧٣ مخالفة.

ولفت شعراوي، اليوم الخميس، خلال عرضه جهود الدولة في مواجهة الدولة مخالفات البناء في المحافظة، خلال افتتاح الرئيس السيسي لمشروع بشاير الخير ٣ بالمحافظة، إلى أن هذه المخالفات تنوعت بين بناء بدون ترخيص وتجاوز في ارتفاع المباني بدون ترخيص ومخالفة خط التنظيم ( بناء علي أراضي غير مخصصة للبناء ).

وأشار إلي توجيهات الرئيس السيسي خلال افتتاحه لمشروع اسكان بشاير الخير ٢ بمنطقة غيط العنب بالاسكندرية في ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨ بإزالة المخالفات فوراً ومنع البناء العشوائي فضلاً عن إزالة كافة المخالفات التي تمت علي بحيرة كينج مريوط.

وأوضح، أهم الأسباب التي أدت إلي انتشار ظاهرة البناء المخالف، ومنها عدم وجود مهندسين بمعظم الإدارات الهندسية والاشتراطات البنائية في إجراءات استخراج التراخيص، ومدة استخراجها، وفساد بعض العاملين في الإدارات الهندسية وانتشار ظاهرة البلطجة نتيجة الانفلات الأمني خلال بعض الفترات خاصة أعقاب ثورة يناير ٢٠١١، موضحا أنه من بين تلك الأسباب أيضاً تحايل الملاك والمقاولين بتحرير عقود ورخص بناء لغير الملاك الأصليين نظير مبالغ مالية والأشغال الصوري للأدوار المخالفة لمنع الإزالة وتواطؤ مقاولي الهدم مع ملاك العمارات المخالفة ومحدودية المعدات المستخدمة في الإزالة وعدم قبول شركات المقاولات الكبري للدخول كمقاولي هدم بسبب المشاكل القضائية والاعتراضات.

وفيما يخص الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمنع المخالفات اعتباراً من شهر يناير ٢٠٢٠، اوضح وزير التنمية المحلية، أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات الادارية والقانونية منها تحسين إجراءات تقديم الخدمات بصفة عامة وخدمة تراخيص البناء بصفة خاصة، وميكنة دورات عمل الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين في المراكز التكنولوجية وتفعيل منظومة الدفع الإلكتروني وتقديم الخدمات أونلاين للتيسير علي المواطن وصدور دليل المواطن والجهة الادارية بخدمات تراخيص البناء ببعض المحافظات، وكذا صدور القانون رقم ١٧ لسنة ٢٠١٩ للتصالح علي المخالفات القديمة وتعديلاته وتكليف المحافظين بقطع المرافق عن أصحاب العقارات غير الراغبين في التصالح والإزالة الفورية .

وأكد، أنه فيما يخص الإجراءات التنفيذية فتم عقد اجتماعات تنسيقية مع المحافظين وسكرتير عموم المحافظات لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالإزالات الفورية، لافتاً الي أنه تم أيضاً إنشاء وحدات التدخل السري لتنفيذ الازالات الفورية في المهد، وصدور قرار بتكليف المحافظين بتحويل مخالفات البناء للقضاء العسكري وتوفير معدات الإزالة للتنفيذ الفوري، بجانب تنفيذ الإزالة للمبني بالكامل حتي سطح الأرض وعدم إيقاف تنفيذ قرارات الإزالة في حالة وجود شاغلين للمبني، وتحصيل تكلفة تنفيذ الدولة للإزالة من المالك واستمرارية إجراءات التعامل مع مخالفات المباني بصفة عامة وليس وفقًا لموجات وتنتهي.

وتابع شعراوي : ” أنه تم أيضا في إطار الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها الدولة لمنع المخالفات، صياغة التراخيص ليكون عقد بين طالب الترخيص والدولة بما يضمن حق الدولة في مصادرة المبني حال المخالفة دون اللجوء للقضاء، وإيقاف إصدار التراخيص الجديدة بالقاهرة الكبري والإسكندرية، والأماكن ذات الكثافة العالية لحين دراسة توفير أماكن انتظار السيارات، كما أنه جاري التنسيق لطباعة نماذج عقود التراخيص بمركز الوثائق.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلي أن عدد قرارات الإزالة التي تم تنفيذها في أحياء محافظة الاسكندرية بلغت حوالي ٨٦٣٠ من المخالفات التي تم حصرها خلال الفترة من يناير ٢٠١١ وحتي ديسمبر ٢٠١٩ والتي بلغت حوالي ١٣٢ ألف و١٩٣ مخالفة بنسبة ٧٪؜ ، كما بلغ عدد قرارات الإزالة المنفذة خلال الفترة من يناير ٢٠٢٠ وحتي مايو الجاري ١٤٠٢ إزالة وذلك من المخالفات التي تم حصرها بتلك الفترة والمقدرة بحوالي ١٧٧٣ مخالفة بنسبة ٨٠٪؜ ، وتم تحويل ٢٨٢ حالة مخالفة بناء للقضاء العسكري.

وقال شعراوي، إن البناء المخالف وعدم تنفيذ قرارات الإزالة علي مستوي الجمهورية وبمحافظة الاسكندرية بصفة خاصة من أخطر القضايا في الوقت الحالي نظراً لما تمثله هذه الظاهرة من تعدٍ علي هيبة الدولة وسيادة القانون وتهديد مدمر للأرواح والممتلكات وشيوع وتنامي جو عام من الفوضي المجتمعية المدمرة .

وأشار إلي أنه لم تعد ممارسات البناء المخالف بمحافظة الأسكندرية قاصرة علي بعض المقاولين محترفي التعدي علي القانون والالتفاف عليه، وإنما امتدت عقب عام ٢٠١١ إلي دخول أعداد متزايدة من المواطنين الذين ما كانوا يفكروا من قبل في ارتكاب أية خروقات للقانون وإنما انجرفوا الي مخالفات البناء بعدما وجدوا أن الظاهرة تمتد وتتنامي دون وجود ردع فاعل وسعياً لتحقيق مصالح شخصية سريعة.