التخطي إلى المحتوى
محمود محيى الدين: «الصحة والركود» أهم أزمتين بعد كورونا.. ومن الضروري إنشاء 500 جامعة في مصر

قال الدكتور محمود محيى الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشئون التنمية المستدامة، إن أزمة فيروس كورونا تسببت فى ركود الاقتصاد العالمى وإلحاق الضرر بالكثير من الدول، متوقعا أن يأخذ المسار الطبيعى لانتهاء أزمة كورونا نحو 18 شهرا.

وأوضح محيى الدين خلال لقاء أون لاين عبر خاصية الفيديو كونفرانس، بإحدى جامعات العاصمة الإدارية، أن عدد المتعطلين عن العمل وصل إلى ١٩٥ مليون شخص حول العالم، وفقا لمنظمة العمل الدولية، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة فى العالم لم تتأثر بانخفاض متوسطات الدخل، مطالبا بسرعة انتشار التأمين الصحى على مستوى الأحياء ومراكز الجمهورية.

وأشار إلى أن الأزمة الحالية تسببت فى تراكم الديون على عدد كبير من البلدان، موضحا أن من المساهمات لدعم الدخل القومى فى مواجهة الأزمة أن يكون هناك انخفاض فى مصر لسعر فائدة البنوك وانخفاض فى سعر البترول، مطالبا الحكومة المصرية بدعم قطاع النقل، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة وجود احتياطى تحسبا لحدوث تقلبات فى سوق البترول والغذاء.

ولفت أن أهم أزمتين تواجه الدول هما الصحة والركود، أما باقى الأزمات يمكن احتواؤها، موجها بضرورة تطبيق أهداف التنمية المستدامة للتقليل من حدة الفقر وسوء التغذية، والتى ستتحقق بوجود موازنة عامة جيدة.

وفيما يخص التعليم فى ظل أزمة كورونا، قال إن هناك 950 مليون تلميذ يدرس من المنزل بعد أزمة كورونا، وأن نظام التعليم لابد أن يكون تقليديا وعن بعد، أما فيما يتعلق بالجامعات، فأوضح من خلال مثال أنه يوجد فى كوريا 220 جامعة منها 43 جامعة قومية و180 جامعة خاصة، لذا لابد من إنشاء 500 جامعة فى جميع محافظات مصر.

وشدد محيى الدين فى حديثه أنه يجب على الجامعة ألا يقتصر دورها على التعليم فقط ولكن لابد أن تشمل الجانب البحثى، مشيرا إلى أن الجامعات تؤهل للحياة والعمل واحتياجات السوق، مطالبا بالتركيز على نوعين من الأنشطة على مدى الـ 20 سنه قادمة وهما الذكاء الاصطناعى والتمريض.

وذكر أن التعليم الحديث موجود أيضا فى الشرق الأقصى مثل الصين وسنغافورة، وأنه على الدولة أن تتدخل بشكل أكبر فى التعليم عن طريق تكنولوجيا المعلومات blended education لحين تعافى القطاع الخاص، وكذلك الاستثمار فى الأساتذة والباحثين والتأمين الصحى الشامل وترميم المنشآت الصحية القديمة، مشيرا إلى أن الاستثمار البشرى يتم عن طريق التدريب التكنولوجى، وأن تموّل الدولة استثمارات عامة فى المحافظات المختلفة.

وفيما يخص البورصة، قال محيى الدين، إن تدعيم البورصة يتم من خلال عدة طرق منها الانضباط الصحى، حيث إن انعكاس البورصة يعتمد على السياسة النقدية، كما يجب أن يكون هناك تحسن فى الاحتياطى النقدى الأجنبى، لافتا أن مصر تأخذ ترتيبات التبادل التجارى بالعملة المحلية، ومتأثرة سلبا مثل أى دولة، ولكن مصر تستطيع أن تحسّن من وضعها عن طريق الاستثمار فى البشر والبنية الأساسية.