قال بطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، إنه رغم الظروف هذا العام بالاحتفال الكامل في كنائسنا بعيد القيامة المجيد نظرًا لانتشار وباء كورونا، لكننا احتفلنا إيمانيًا ومنزليًا بصورة رائعة.
وأضاف خلال ترأسه مساء اليوم قداس عيد القيامة المجيد من كنيسة التجلي بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون دون حضور شعبي، للمرة الأولى نتيجة لإجراءات مواجهة فيروس كورونا: أن “التواصل الاجتماعي والتليفزيون وسيلة متميزة جدًا لتجديد النشاط الإيماني العائلي داخل البيت الواحد”.
وأكد: “الخير أقوى من الشر، والحق أسمى من الباطل، وحياة الإنسان مرتبطة بمخاوف كثيرة، يخاف من المرض وفقدان الأحباء والعجز والفشل، وهي مخاوف تجعل الإنسان يعيش في ظروف خوف، وفي ظروف هذا العام وانتشار وباء كورونا جعل المخاوف تزداد وتجعل الإنسان في حالة قلق”.
وواصل: “نحن نفرح بالقيامة وإن كان للظروف الاحتفال الكنسي محدود، وبلادنا وباقي العالم نتعرض لوباء غير مسبوق ونشكر الله أن بلادنا تنبهت مبكرًا، التي تساعد في حصر هذه العدوى”.
ووجه البابا الشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على برقية التهنئة التي أرسلها للبابا بمناسبة عيدالقيامة المجيد، وتهنئته لكل المصريين الأقباط في كل بلاد العالم، والشكر للبرقيات والاتصالات الهاتفية أو وسائل التواصل الاجتماعي، كما شكر المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق على مكالمته، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوزراء الذين هنأونا، ورئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال، كما شكر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.
وشكر البابا، وزارة الداخلية والقوات المسلحة وتهنئة رجالها له، ونواب البرلمان والهيئات القضائية والنقابات والأحزاب والهيئات الإعلامية والصحفية، كما شكر أجهزة الأمن، والمحافظين، وكل رؤساء الكنائس في مصر والخارج.
وهنأ البابا المسلمين بقرب حلول شهر رمضان شهر الصوم، وقال: “ليكون شهر صوم مقبول، ترتفع فيه الصلوات والدعاء”.
كما هنأ البابا المسيحيين في كل بيت بكل أعمارهم بعيد القيامة المجيد والعيد هنا فرح عائلي في كل أسرة، وأرجو الالتزام بالبقاء في المنزل، برجاء البقاء لتجنيبها متاعب كثيرة في الأيام القادمة.
وعن شم النسيم قال البابا: “شموا النسيم جوه البيت”.
وتابع “هناك وعد وثقة ويقين من الله أنه يستطيع أن يرفع تلك المخاوف والمتاعب الكثيرة”، متوجهًا بالشكر للجميع وبصورة خاصة أهل التليفزيون المصري الذين نقلوا الصلاة من الدير.
وشارك في القداس عدد محدود من الأساقفة والكهنة والرهبان والشمامسة وفق إجراءات احترازية تتضمن جلوسهم متباعدين، وتعزيز كل الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا.