قررت إدارة تطبيق واتس آب المملوك لفيسبوك، تعديل خاصية إعادة توجيه الرسائل، بما يتناسب مع الحد من الشائعات الضارة بالمستخدمين فى ظل تفشى وباء كورونا.
ووفقا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، عن قرار إدارة واتس آب إنه إذا تلقى أحد المستخدمين رسالة لـ6 مرات فأكثر فلن يستطيع إعادة توجيهها لعدة أفراد فقط بإمكانه إرسالها لشخص واحد.
وكانت واتس آب، قررت العام الماضى أنه من يتلقي رسالة لأكثر من 5 مرات فليس باستطاعته إعادة توجيهها لأكثر من 5 أشخاص.
وشهد الأسبوع الماضى انتشار شائعة بين مستخدمين واتس آب فى بريطانيا، مفادها بأن لتقنية الجيل الخامس من الاتصالات دور فى نشر وباء كورونا، وبناءا على ذلك أقدم كثير من المستخدمين على تدمير أبراج الاتصال الهاتفى فى بريطانيا ليبلغ عدد الأبراج المخربة خلال أسبوع 20 برجا.
وقال متحدث واتس آب عبر الموقع الرسمى، إنه جرى إبلاغ الإدارة من قبل مستخدمين أنهم يتلقون عبر التطبيق معلومات مضرة، مضيفا أن الشركة تحرص على أن يبقي واتس آب مجرد برنامج للمحادثات الشخصية دون نشر محتويات هدامة.
وتابع المتحدث أنه بسبب خاصية الشفرة التى يتيحها برنامج واتس آب لمستخدميه فليس بوسع التطبيق تعقب المحتويات الضارة وإيقافها كما الحال مع فيسبوك وتويتر؛ لذا لجأ لتقليل انتشار أى معلومة بشكل وبائى لمنع تلك المشكلة.
وأشار المتحدث إلى أن الرسائل المعاد توجيهها بشكل واسع سيتم إرفاقها بعلامة السهم المزدوج وهى إشارة من واتس آب على أن تلك الرسالة ليست تحوى معلومات موثوقة بالفعل ولا يعنى ذلك بالتأكيد أنها رسالة كاذبة، ولكنها علامة تحذيرية لشدة انتشار الرسالة.
وأوضحت واتس آب أنه بتقليل عدد الأشخاص المسموح إعادة توجيه الرسائل إليهم من قبل المستخدم من 250 عام 2018 لشخص واحد بموجب القرار الأخير سيخفض نسبة الرسائل المعاد توجيهها فى التطبيق حول العالم لـ75%.
وأكدت واتس آب أنه ليس جميع الرسائل المعاد توجيهها بذات المحتوى الضار، فحسب بيان الشركة هناك فيديوهات ممتعة وأدعية ومعلومات صحية ومبادرات لمواجهة كورونا تنتشر بين الناس بخاصية إعادة توجيه الرسائل، ولكن الحد من تلك الخاصية لتجنب الإشاعات كان الأولى للشركة.