اتخذ الهلال الأحمر المصري وسائل وإجراءات مستحدثة للتوعية ومكافحة انتشار فيروس كوفيد19 للقيام بدوره القومي ، حيث تم تغيير إستراتجية التوعية الصحية واعتماد آليات جديدة للوصول إلى الفئات المستهدفة التي يخدمها كالأطفال وسكان المناطق الأكثر احتياجاً وكذلك اللاجئين والمهاجرين لمصر من الدول والجنسيات المختلفة رغم إيقاف جميع الأنشطة التي تعتمد على التجمعات سواء للمتطوعين أو جمهور المستفيدين.
صرح بذلك الدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر وقال أن متطوعي الهلال يعملون بكامل طاقتهم للوصول للفئات المستهدفة بأساليب جديدة وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ومكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر , ففي مجال خدمة وتوعية الأطفال كبرنامج صحة وسلامة تم عمل مجموعة كبيرة من الرسائل المصورة المناسبة للأطفال ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك عبر خدمة الواتس أب خاصة لدور الأيتام , والاتصال المباشر مع مشرفي هذه الدور لكي ينقلوا تلك الرسائل بالشكل الأمثل للأطفال كما تم مد مسئولي دور المسنين بأفلام ومواد توعوية لمكافحة انتشار الفيروس وأفضل وسائل الوقاية.
وأضاف الناظر أنه يتم التواصل الكامل مع مسئولي الأفرع في ال27 محافظة وتكوين فرق خاصة للعمل سويا وبتنسيق مع غرفة العمليات المركزية للطوارئ في المركز الرئيسي, كما تم تخصيص منسق دائم من وحدة الترويج الصحي للرد على أي أسئلة ترد إلى غرفة الطوارئ متعلقة بفيروس كورونا ،حيث تلقت الغرفة طلب من رئيس الجالية الإريترية في القاهرة وتم التواصل معه تليفونيا لإعطاء الندوة عن طريق مكالمة تليفونية بالكاميرا أو برنامج سكايبب لمجموعة من أعضاء الجالية الإريترية في القاهرة.
وأضافت الدكتورة علا عمران مسؤول الترويج الصحي بالهلال الأحمر المصري ، انه تم تصوير عدد من الفيديوهات بواسطة فريق الترويج الصحي عن وسائل الوقاية ومكافحة فيروس كوفيد19 وكذلك الرد على المعلومات المغلوطة المتداولة حول الفيروس وطرق الوقاية المثلى بلغات مختلفة منها العربية والانجليزية والفرنسية وبعض اللغات الأفريقية كالأمهرية والأمومو لخدمة اللاجئين والمهاجرين خاصة بعض الجنسيات الأفريقية التي لا تجيد إلا لغتها, وتم نشر كل هذه المواد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال خدمة الواتس أب .
وقالت عمران أن الهلال الأحمر لم ينسى أصحاب الاحتياجات الخاصة فقد أنتج مواد توعوية خاصة بالصم والبكم بلغة الإشارة, وكذلك فاقدي البصر برسائل صوتية عبر تطبيق الواتس أب , كما تم توزيع بروشور توعوي مصور فقط على المحال والمخابز والصيدليات والجمعيات الاستهلاكية ووسائل المواصلات العامة,وغيرها من أماكن الخدمات لكي يستفيد منها الفئات الأكثر هشاشة في المجتمعات الفقيرة ولا يجيدون القراءة.
وأوضحت الدكتورة أمال إمام مدير إدارة الشباب والتطوع بأن الإدارة قد أطلقت مبادرة “متطوع لكل شارع ” عبر وسائل التواصل الاجتماعي وذلك لجذب المتطوعين وسيتم تدريبهم الكترونيا بهدف خلق شبكة من المتطوعين في كل مكان للتوعية والعمل من خلال وجودهم داخل مجتمعاتهم ،كما أن الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع مؤسسات أخرى أعلن عن إقامة منصة أفكار ليشارك فيها الشباب بعرض أفكارهم وتصوراتهم عن الحلول الأمثل لمواجهة كوفيد 19 وأثاره المتوقعة .