التخطي إلى المحتوى
رغوة المطهرات تصيب مستخدميها بالخوف.. هل رغوتها كالصابون أم لها ضرر؟

يلاحظ البعض وجود رغوة في اليدين خلال استخدام المطهرات التي زاد استعمالها بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، فهل هذه الرغوة شئ طبيعي في المطهرات مثل الصابون أم أنها مضرة وتعنى أن المطهر ليس له مفعول؟.

وفقًا لما ذكره موقع “Buckeye international” فإن بعض المطهرات تحتوي على رغوة، وهذا لا يعني أنها عديمة المفعول أو مضرة بالبشرة، لأن الرغوة ناتجة عن وجود الكحول الإيثيلي، والصبار، وفيتامين E في المطهر اليدوي، وهذه المكونات تقتل البكتيريا والجراثيم المتراكمة على اليدين قدر الإمكان.

ولا تحتاج الرغوة التي تظهر عند فرك اليدين بالمطهر إلى التنظيف بالماء أو المناشف لأنها ليست لزجة وتجف سريعًا من تلقاء نفسها وتترك رائحة جيدة في اليدين.

ونصحت إيلين لارسون، أستاذة البحوث الصيدلانية والعلاجية بكلية التمريض في كولومبيا، الجميع بالتركيز على نسبة وجود الكحوليات في عبوة المطهر أكثر من نوع المنتج لأن هناك منتجات لها شهرة واسعة ولكن لا تفيد في تطهير اليدين بشكل جيد، موضحة أن النسبة الجيدة للكحول هى التي تتراوح بين 60 إلى 95%- حسبما ذكر موقع ” nytimes”.

وعلى الجانب الآخر، قالت الدكتورة زينب لفتة، استشارية الأمراض الجلدية والمتحدثة باسم مؤسسة الجلد البريطانية، أن الاستخدام المتكرر للمطهرات وغسل اليدين مرات عديدة يوميًا مثلما يفعل من يعاني من “وسواس النظافة” يضر بالجلد لأنه يجرده من البروتينات التي تحميه وهذا يؤدي إلى تهيج في البشرة وظهور احمرار وجفاف وحكة خاصةً بين الأصابع ولذلك يجب الاعتدال في تنظيف اليدين إلى أن تنتهي أزمة فيروس كورونا.

وأكدت أنه يجب الاهتمام بتجفيف اليدين بعد غسلها كل مرة، لسببين: الأول هو أن اليد المبللة تجذب الجراثيم لأنها تعتبر بذلك بيئة رطبة لهم، والثاني هو أن ترك الماء على البشرة كثيرًا يتسبب في نقص الزيوت الطبيعية وهذا يجعل الجلد ضعيف- وفقًا لموقع ” medical news today”.

وأوضحت أن الذي يعاني من أمراض جلدية كالصدفية أو الأكزيما يجب عليه استخدام المطهرات بشكل حذر مع الماء والصابون؛ مشيرة إلى أن ارتكاب أي خطأ يؤدي إلى أضرار كبيرة في الجلد، ولذلك يجب الإسراع في استخدام مرطب موصي به من الطبيب المعالج بعد كل مرة يتم فيها استخدام المطهر الكحولي أو الصابون.