التخطي إلى المحتوى
وزير الأوقاف: ما أحوجنا إلى التضرع بصدق إلى الله أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد

قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن رفع البلاء عن البلاد والعباد له أسباب ظاهرة وباطنة، منوها بأن الأسباب الظاهرة التي يجب الأخذ بأقصى درجة منها، هي أسباب أهل العلم واحتياطات أهل الاختصاص وتنفيذ سائر التوجيهات التي تصدر عن مؤسسات الدولة الرسمية، مستطردا “طاعة ولي الأمر ومن يفوضه أو ينوب عنه من مؤسسات الدولة الرسمية واجب شرعي ووطني، مع عدم الانسياق خلف أي مواقع مشبوهة أو صفحات مجهولة أو غيرها من صفحات الجهات غير الرسمية”.

وأضاف جمعة في تصريحات له اليوم، “أما الأسباب الباطنة فيجب ألا نغفلها أو نغفل عنها مع أخذنا بالأسباب الظاهرة”، منوها بأن تلك الأسباب الباطنة التي ينبغي أن تكون دائما نصب أعيننا ولا تنسينا المحن مهما كانت قسوتها، بل تدفعنا دفعًا إلى التعلق بها، نجدها في قوله تعالى: “فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا”.

ونوه بأنه ما أحوجنا جميعا إلى التضرع بصدق إلى الله أن يرفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء وأن تكون فرصة لأن يراجع كل منا علاقته بربه، وأن يحصن نفسه بصادق ذكره، ومن ذلك ما ورد عن رسول الله، موضحا أنه إذا كنا نبحث عن مرضاة الله آملين أن يجنبنا البلاء وأن يرفعه عنا فإن ذلك يقتضي التمسك بعدة أمور منها، الأخذ بالأسباب واتباع تعليمات وتوجيهات جهات الاختصاص وفي مقدمتها ما يصدر عن وزارة الصحة فيما نحن بصدده من مواجهة انتشار فيروس كورونا، والتراحم فيما بيننا والإيثار لا الأثرة، وعدم الأنانية، والبعد عن كل أنواع الاحتكار من البائع قصد رفع سعر السلع، أو الشره في الشراء والأنانية فيه من جانب المشتري ، بما يخل بتوازن العرض والطلب .

وتابع: أنه يجب التمسك أيضا بالحفاظ على قوام الحياة، وأن يقدم ما يؤدي إلى حفظ النفس، وأن نلجأ إلى الله بالذكر والدعاء وطلب رفع البلاء عن البلاد والعباد والبشرية جمعاء، و أن نعمل بتعاليم الدين والتي تتضمن مداواة مرضانا بالصدقة وأن نحصن الأموال بالزكاة.