يواصل فيروس كورونا الغامض، الذي ضرب عددًا كبيرًا من دول العالم، في الانتشار بشكل كبير، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية ، أن خطر حدوث وباء عالمي بسبب فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من 3817 شخصا، وإصابة أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم حتى الآن، بات حقيقيا جدا، بعدما انتشر في معظم دول العالم.
وعلى الرغم من أن فيروس كورونا أصبح وباء عالميا أصاب جميع الفئات السيدات والرجال، إلا أنه قلة قليلة من الإصابات بين صفوف الأطفال، وحسب دراسة لانتشار الوباء نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأمريكية فإن أعمار أكثر من نصف المصابين بالفيروس تتراوح بين الـ 40 و 59 عاما، وأن 10% فقط من المصابين كانوا دون سن التاسعة والثلاثين.
وكشفت دراسة لحالات فيروس كورونا في الفترة من 8 ديسمبر 2019 إلى 6 فبراير 2020، أن 10 أطفال فقط قد أصيبوا بالفيروس في الصين، وتتراوح أعمار الأطفال بين شهرين و15 عاما، وهم 6 ذكور و4 إناث، وقال الباحثون إن بعض الأطفال قد يصابون بحالات أكثر اعتدالا من الفيروس ولا تظهر دائما في الأعراض الجسدية.
هناك العديد من النظريات التي تحاول تفسير هذه الظاهرة، ولكن الخبراء في مجال الصحة العامة عاجزون حتى الآن، عن تفسير قلة الإصابات في صفوف الأطفال، ف لماذا ينجو الأطفال من كورونا ، وما هي علامات ظهور كورونا على الأطفال، الإجابة في التقرير التالي.
لماذا ينجو الأطفال من كورونا ؟
بعض الأطباء يتوقعون أن قلة إصابة الأطفال بكورونا، بسبب أن الجهاز المناعي للأطفال يتمتع بكفاءة ربنا تتفوق على البالغين، والأطفال دائما الأقل تأثيرا بالأمراض التي تحمل الشكل الوبائي، خصوصا الفيروسية منها، مثل كورونا وسارس أو الالتهاب الحاد في الجهاز التنفسي، وحتى بقية الأمراض التقليدية الفيروسية يتعافى الأطفال منها بشكل سريع وكامل، بينما يمكن أن تسبب مضاعفات بالغة الخطورة للبالغين تصل إلى الوفاة.
مناعة الأطفال
يقول الأطباء إن هناك تفسيرين محتملين لسبب إصابة عدد قليل من الأطفال بـ Covid-19 – إما أنهم أقل عرضة للتعرض في المقام الأول، أو أن هناك شيئًا مختلفًا حول كيفية استجابة أجسامهم للفيروس.
ويوضح الدكتور أمجد الحداد مدير مركز الحساسية والعلاج المناعي بالمصل واللقاح، أنه من المعروف أن المرحلة العمرية من بداية الولادة حتى 15 عاما يمتلكون مناعة كبيرة بجانب اكتسابهم مناعة قوية من الأم أثناء فترة الرضاعة، وكلما يكبر الطفل تزيد مناعته مع التغذية السليمة، كما أن الأطفال لا يحتكون بأحد، وكذلك لا يتعرضون للضغط العصبي والانفعالات النفسية التي تؤثر بالسلب على الجهاز المناعي، لذلك فإن اختراق الفيروس للطفل ليس بأمر بسيط.
ويؤكد أنه لا يوجد أي أبحاث علمية توضح سبب قلة إصابات الأطفال ب فيروس كورونا ، وجميع الدراسات التي توضح أن المناعة هي سبب عدم قدرة الفيروس على الأطفال ليس إلا مجرد استنتاجات فقط، ومن المتوقع أن يقل انتشار فيروس كورونا في الصيف لأن الفيروس دهني يتأثر بالحرارة.
أعراض الإصابة عند الأطفال
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية، فقد وصفت تقارير محدودة أن الأطفال المصابين بـ “كوفيد-19″، قد تظهر عليهم الأعراض التالية:
– سيلان الأنف.
– السعال أو التهاب الحلق.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم بصورة عالية.
– القيء والإسهال.
– صعوبة في التنفس.
كما لاحظ الخبراء، أن هذه الأعراض تشبه أمراض الجهاز التنفسي الأخرى، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد، ومع ذلك يقال إن هذه السلالة الجديدة تؤدي على الأرجح إلى حدوث سعال وحمى، لذا إذا ظهر على طفلك أي من الأعراض المذكورة أعلاه أو كنت قلقا من احتمال إصابته ب فيروس كورونا ، فتأكد من إبقائه بالمنزل واتباع إرشادات وزارة الصحة المصرية و منظمة الصحة العالمية .
طرق الوقاية
وبما أنه لم يتم التوصل لعلاج ل فيروس كورونا حتى الآن، فإن تقوية المناعة هي الصد الوحيد للوقاية من هذا الفيروس، ويوجه الدكتور أمجد الحداد بعض النصائح للأسر لتقوية المناعة ومن أهمها ما يلي:
– تناول البروتين الحيواني، لأنه عنصر أساسي ومهم لبناء الجهاز المناعي.
– تناول العناصر التي تحتوي على فيتامين سي، كالبرتقال، والجوافة، واليوسفي.
– التعرض للشمس.
– عدم التوقف عن ممارسة الرياضة.
– النوم الجيد لأنه يقوي المناعة.
– البعد عن الضغوطات النفسية.
وعلى الرغم من صعوبة إصابة الأطفال بالفيروس، فإنه يجب على الأطفال وأفراد أسرهم اتباع الإجراءات الوقائية المعتادة لمنع انتشار فيروس كورونا ، وهي:
– غسل اليدين بالماء والصابون، لمدة 20 ثانية وهو الرقم المثالي لضمان تنظيف يديك جيدا.
– التخلص من المناديل بعد استخدامها مباشرة.
– تجنب الأشخاص المصابين بالمرض.
– تطهير الأسطح بالكُحل، لأن الفيروس يظل متواجدا على الأسطح لمدة لا تقل عن 12 ساعة.
– منع التقبيل والأحضان والسلام بالأيدي.
– شرب السوائل بأنواعها، والمياه بكثرة، لأن الفيروس يلتصق بالحلق، وتناول المياه يقضي عليه.
– منع التدخين خاصة الشيشة.