وتكمن فكرة العلاج في أنه يعمل على زيادة دخول الزنك داخل الخلايا والذي بدوره يقوم بإيقاف إنزيم يسمى RNA dependent RNA polymerase.
ويعتبر الجسم البشري غني بمادة الزنك، ولكن المشكلة في دخوله للخلايا، وهذا الدواء يسمى «كلوروكوين» وهو علاج الملاريا، حيث قامت كوريا الجنوبية بعمل التحليل لا أي شخص مشتبه به حتى وإن كان يعاني من أعراض رشح بسيطة، دون النظر إلى تاريخ السفر.
وقامت الصين وكوريا بعمل مئات الآلاف من التحاليل وكانت النتيجة اكتشاف عدد كبير من الحالات في المراحل المبكرة، ولكن رغم زيادة عدد المصابين إلى أنهم قاموا بعزلهم وعلاجهم بهذا البروتوكول مما أدى إلى نقص نسبة الوفيات والتي بلغت في كوريا الجنوبية 0.6% وفي كل العالم 3.8 %.
ويتمثل البروتوكول تقوم به كل الدول في ما يلي:
1- إذا كان المريض يعاني من أعراض بسيطة ونتيجة التحليل ظهرت إيجابية وكان المريض صغير بالسن وليس لديه أمراض مزمنة، فلا يتم إعطائه دواء سوى علاج الأعراض ويعزل.
2- إذا كان المريض يعاني من أعراض أكثر حدة أو أعراض بسيطة ولكنه متقدم بالعمر أو عنده أعراض مزمنة، فيتم إعطائه 1 من 3 أدوية أحدهم دواء «كلوروكوين» والذي يستخدم في علاج الملاريا 500 مليجرام يوميا، وقامت الصين باستخدام ضعف هذه الجرعة وهي 500 مليجرام مرتين يوميا.
3- إذا كان المريض يعاني من التهاب رئوى، فالعلاج الثاني هو «هيدروكسى كلوروكوين» 400 مليجرام يوميا، والثالث هو «كاليترا» وهو علاج للأيدز، ويؤخذ قرصين مرتين يوميا ويستخدم من 7 إلى 10 أيام.
وأكد أنه يتم استخدام واحد فقط من هذه الأدوية وليس أكثر، حيث أن استخدام دوائين أو أكثر، فإنه يتسبب في حدوث تفاعلات دوائية بينهما، مما يؤدي ذلك إلى مشكلات قد تصل إلى توقف عضلة القلب.
وشدد د.وليد شوقي أن هذه الأدوية لا تعطى للوقاية وإنما فقط للمرضى الإيجابيين للفيروس، كما أنه لا يصلح استعمال دواء «الكلوروكوين وهيدروكسى كلوروكوين» في حالة إذا كان المريض يعاني من نقص إنزيم G6PD وهو مرض أنيميا الفول أو كان يعاني من مرض بورفيريا أو انيميا أو نقص خلايا الدم البيضاء أو كان المريض يتعاطى الكحوليات أو الوهن العضلي أو أمراض العضلات أو مشاكل مركز الأبصار أو فقدان السمع أو مشاكل الكبد أو الصدفية أو التشنجات.