قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف ، إن هناك تساؤلات بشأن منع صلاة الجمعة تجنبا لانتشار عدوي فيروس كورونا المستجد، التي تشكل تهديدًا على حياة الإنسان إذا أمر بذلك أهل التخصص من الهيئات التابعة لوزارة الصحة.
وأكد جمعة، خلال كلمة ألقاها اليوم بمؤتمر بناء الانسان التي تعقد أولى جلساته كلية أصول الدين جامعة الأزهر : “لسنا بحاجة إلى إلغاء صلاة الجمعة لأننا والحمد لله لم يكن لدينا انتشار أمراض أو الأوبئة ولم تؤكد ذلك الجهات المعنية بأننا بحاجة إلى توقف التجمعات من المؤتمرات ومتشاطات الكرة وصلاة الجماعية ولكن إذا طالبت بذلك لا مانع”.
ونفى الوزير أنه أعلن إلغاء صلاة الجمعة مؤكدا أن ما وصفهم بـ”أصحاب الفكر المتطرف” يطلقون أكاذيب ودعوات مشبوهة لإثارة الفزع لدى الناس.
كما لفت في الوقت ذاته إلي أن بعض المواقع المشبوهة استغلت تصريحاته بشأن جواز إلغاء صلاة الجمعة .
واستطرد الوزير: قلنا إذا انتشر أى وباء يشكل خطرا على البشرية، فإنه وبلا تردد، نقول إن حماية الأنفس من المقاصد الكلية، ويمكن عدم إقامة صلاة الجمعة ، فحماية الانفس من المقاصد الكلية لكن قلنا بوضوح لا نأخذ صلاة الجمعة دون باقي التجمعات، فعندما تري الدولة خطرا من التجمعات فإنها تحظر جميع التجمعات بما فيها الجامعات والمدارس ومبارايات كرة القدم والمؤتمرات، والجمعة واحدة من تلك التجمعات، فعندما تجد الدولة أن المنع واجب فالجمعة واحدة منها، وقلنا أن الرأي الشرعي يتبع الرأي العلمي، فعندما يخرج أهل العلم من الصحة ويطلبون المنع، فالمنع هنا جائز.
اختتم وزير الأوقاف ، كلمته بالرد على سؤال هل يجوز توقف فريضة الحج هذا العام؟، قائلا “إذا لزم الأمر حرصا على أرواح الناس بعد تأكيد أهل التخصص وأولي الأمر”، مؤكدا أن هذا الأمر حدث منذ سنوات بعيدة بتوقف فريضة الحج لحدوث ظروف تشكل خطرا على أرواح الحجاج وأمنهم.